responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفحات الهداية المؤلف : الصالحي، ياسر    الجزء : 1  صفحة : 168

التأثّر بالحسين عليه السلام

يقول الأستاذ (صائب عبد الحميد) حول المنطلق الذي دفعة لتغيير انتمائه المذهبي: (بداية لم أقصدها أنا، وإنَّما هي التي قصدتني، فوفَّقني الله لحسن استقبالها، وأخذ بيدي إلى عتباتها.

ذلك كان يوم مَلَكَ على مسامعي صوت شجي، ربَّما كان قد طرقها من قبل كثيراً فأغضت عنه، ومالت بطرفها، وأسدلت دونه ستائرها، وأعصت عليه.

حتَّى دعاني هذه المرَّة وأنا في خلوة، أو شبهها، فاهتزَّت له مشاعري ومنحته كلّ إحساسي وعواطفي، من حيث أدري ولا أدري...

فجذبني إليه.. تتبادلني أمواجه الهادرة.. وألسنة لهيبه المتطايرة.. حتَّى ذابت كبريائي بين يديه، وانصاع له عتوّي عليه..

فرحت معه، أعيش الأحداث، وأذوب فيها.. أسير مع الراحلين، وأحطّ إذا حطّوا، وأتابع الخُطى حتَّى النهاية.

تلك كانت قصَّة مقتل الإمام الحسين عليه السلام بصوت الشيخ عبد الزهراء الكعبي، في العاشر من محرَّم الحرام من (1402) للهجرة.

فأصغيت عنده أيّما إصغاء لنداءات الإمام الحسين.. وترتعد جوارحي.. لبيك، يا سيّدي يا بن رسول الله.

وتنطلق في ذهني أسئلة لا تكاد تنتهي، وكأنَّه نور كان محجوباً، فانبعث يشقّ الفضاء الرحيب دفعة واحدة.

وتعود بي الأفكار إلى سنين خلت، وأنا أدرج على سلَّم الدرس، لم أشذّ فيها عن معلّمي، فقلت: ليتني سمعت إذ ذاك ما يروي ظمأي...).

اسم الکتاب : نفحات الهداية المؤلف : الصالحي، ياسر    الجزء : 1  صفحة : 168
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست