responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفحات الهداية المؤلف : الصالحي، ياسر    الجزء : 1  صفحة : 146

فبدأت أمارس عملي التبليغي إضافة إلى التدريس وإقامة الجمعة والجماعة، ولكن أسلوبي الخاصّ في تعريف أهل البيت عليهم السلام سبَّب نشوء حساسية بيني وبين الوهابية، وأدّى ذلك إلى وقوع مناظرات ونقاشات عديدة فيما بيننا، وفي إحدى المناظرات اشتدَّ الحوار حتَّى انحصر في واقعة كربلاء وما جرى فيها على عترة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم، فسألتهم عن واقعة الطف، فأدانوا فعل يزيد.

فقلت لهم: من نصَّب يزيد للخلافة؟

قالوا: معاوية.

قلت: من الذي جعل معاوية والياً على الشام؟ فسكتوا!

فقلت لهم: إنَّ ما وقع في كربلاء هو نتيجة عدم وقوع الخلافة بيد أهلها، وإنَّ العترة هم أولى بالأمر من غيرهم، ولو كانت الخلافة بأيديهم ما كانت الساحة الإسلاميّة تشهد هذه الفتن والانحرافات، فدار الحوار حول السقيفة وما جرى فيها وبعدها من احتجاجات.

فأخذت أسرد فضائله عليه السلام ومناقبه التي امتاز بها من غيره، وكنت أرويها لهم من كتبهم لا من كتب الشيعة، فلم يقتنعوا بكلامي، بل زاد غضبهم عليَّ!

جلاء الحقّ ووضوحه

وبعد تلك المناظرة الحادّة دعيت إلى بلدة (سركودها) الباكستانية لألقي محاضرة دينية، وكانت المحاضرة التي ألقيتها على الحاضرين متعلّقة بألقاب الإمام أمير المؤمنين عليه السلام، فرويت أحاديث النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم المتعلّقة بكلّ لقب من هذه الألقاب، وكانت مصادر أهل العامّة بمعيَّتي أستشهد بها أثناء ذلك.

وهكذا كان دأبي في بقيّة المحاضرات حتَّى وجدت نفسي أمام حقائق لا يسعني

اسم الکتاب : نفحات الهداية المؤلف : الصالحي، ياسر    الجزء : 1  صفحة : 146
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست