responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفحات الهداية المؤلف : الصالحي، ياسر    الجزء : 1  صفحة : 145

وقفت هذه الفرقة على مقتضيات العصر أكثر من سائر الفِرَق الإسلاميّة...

وإضافة إلى ذلك، أنَّهم بواسطة الأعمال يحتاج الناس إليهم، ومحبَّتهم ومعاشرتهم لسائر الفِرَق موجبة لاختلاط الآخرين معهم عند مشاركتهم لهم في مجالسهم ومحافلهم، وحينما يصغي المباشرون لهم إلى سماع أصول مذهبهم وأحاديثهم مرَّة بعد مرَّة لا محالة يألفون مشربهم، وهذا هو عمل الدعاة، والأثر الذي يترتَّب على هذه الوضعية هو الأثر الذي توخَّته عرفاء دول الغرب في ترقية دين المسيح مع بذل أموال تحيّر العقول[131].

بداية التحوّل

يقول حافظ سيف الله: (عندما كثرت خطاباتي ومحاضراتي حول أهل البيت عليهم السلام ولاسيّما الإمام الحسين عليه السلام، بدأ أهل العامّة يشيرون إليَّ بأصابع الاتّهام، فرموني بالتشيّع! مع أنَّني كنت منهم ومعهم في كلّ المعتقدات، لكنّي كنت أنقل الأحاديث الواردة في فضل أهل البيت عليهم السلام - على وفق قناعاتي الحاصلة من كتب علماء العامّة - كي لا يحضر أهل مذهبي في مجالس الشيعة ولا يشاركوهم في مثل هذه الاجتماعات).

نتائج محبّة أهل البيت عليهم السلام

ويضيف الأستاذ حافظ: (في عام (1949م) دعيت إلى بلدة (نوشهره وركان) لتولّي مهامّ الإمامة في جامعها المحلّي، وكانت هذه المدينة أحد مراكز الوهابيين، وكانوا قد سمعوا من قبل أنَّني أقرأ مجالس التعزية وأقيم المآتم على النمط الشيعي.


[131] أنظر: كتاب إقناع اللائم على إقامة المآتم لمحمّد حسين الأمين: 351 - 356.

اسم الکتاب : نفحات الهداية المؤلف : الصالحي، ياسر    الجزء : 1  صفحة : 145
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست