responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفحات الهداية المؤلف : الصالحي، ياسر    الجزء : 1  صفحة : 138

أسباب خلود المجالس الحسينية

في الحقيقة أنَّ سبب خلود إقامة هذه المجالس في أوساط الشيعة، هو أنَّ المُثل العليا والقيم السامية التي جسَّدها أهل البيت عليهم السلام عموماً والإمام الحسين عليه السلام في كربلاء خصوصاً، جعلت السائرين على نهجهم والمرتبطين بهم روحياً، يحيون ذكراهم وينشرون مآثرهم لترسخ في النفوس، ولتكون تلك المواقف أسوة وقدوة تقتدي بها الأجيال تلو الأجيال.

كما أنَّ إحياء المناسبات التي تمثّل منعطفاً بارزاً وتحوّلاً نوعياً في حياة الأمم أمر طبيعي ومتعارف بين الناس، لأنَّه نابع من ذات الطبيعة البشرية وفطرتها، فيقوم به الناس من دون تكلّف، وذلك لأنَّه يمثّل تعبيراً عن أحاسيسهم وعواطفهم الجيّاشة.

وأيّ حادثة أعظم فداحة وأسى من يوم عاشوراء؟! حيث بقيت معلماً شاخصاً في التاريخ، لما فيها من مآسي وفجائع من جهة، ومواقف مشرّفة من جهة أخرى.

أسباب إقامة المجالس الحسينية

إنَّما يقيم الشيعة هذه المآتم وذلك تعبيراً عن حزنهم السرمدي لهذه الكارثة، التي أبقت جرحاً في قلب كلّ مؤمن لا يندمل إلاَّ أن ينتقم الباري ويأخذ بهذا الثأر من الظلمة، كما أنَّ هذه المجالس تُعدّ تخليداً لهذه الذكرى وتأسّياً بأهل البيت عليهم السلام، فقد احتضن الأئمّة عليهم السلام هذه المجالس ورعوها بعناية فائقة وحثّوا على إقامتها والمشاركة فيها.

فقد ذكر الأزدي عن الإمام الصادق عليه السلام أنَّه قال للفضيل:

«تجلسون وتحدّثون؟».

قال: نعم جُعلت فداك، قال:

اسم الکتاب : نفحات الهداية المؤلف : الصالحي، ياسر    الجزء : 1  صفحة : 138
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست