responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني المؤلف : الحجار، عدي    الجزء : 1  صفحة : 8

القرآن الكريم الذي لم يترك الأمة تتخبط في وعثاء البحث والتنقيب، أو متاهات الاجتهاد والتحقيق ما لم تقدّم لها تفسيراً موضوعياً متكاملاً يضمن لها الحقيقة القرآنية التي تنطلقُ من الثنائية المعرفية المقدسة: كتاب الله - أهل البيت لقوله صلى الله عليه وآله وسلم عن أبي سعيد - كما رواه الدارمي في سننه الحديث 3182 - عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:

«إني تارك فيكم الثقلين، أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض».

وإذا كان هذا الترابط كفيل بإيجاد الصيبغ الضامنة للمعرفة القرآنية فلماذا البحث بعد ذلك عن آليات هذه المعرفة، وإيجاد البدائل وتأصيل الصيغ، وتأسيس المنهج للوصول إلى محتملات الفهم القرآني؟!.

نعم لقد دعت الحاجة إلى ذلك بعد أن ابتعدت الأمة عن تراثيات أهل البيت التفسيرية ودعت حاجتها بعد أن أحظرت جهود أهل البيت التفسيرية من قبل الحاكم إلى الحد الذي هُمشت فيه مدرسة أهل البيت التفسيرية، وراح المفسّر يبحث عن بدائل ذلك بعد تفريطٍ كبير أطال هذا الجهد المعصومي، وانزوى المفسّر باحثاً عن تأصيل المنهج العقلي في الفهم القرآني وتنشيط «المخيلة الاجتماعية» في تفسير الآية وتأويلها تحت هيمنة الحاكم أو ضمن أدلجة التفسير السياسي.

ولم تذعن الجهود التفسيرية الأُخَر لهذا التأثير حتى راحت - ولاسيّما المدرسة الإمامية - تبحت عن تفسير أثري يضمن سلامة المعرفة القرآنية، أو يؤسس الأطر التي يتحرك من خلالها المفسّر ضمن المنهجية المعصومية التي يتزعهما أئمة أهل البيت عليهم السلام فيما إذا أوعزتهم النصوص، وهكذا استطاع المفسّر الشيعي أن يتحرر من ربقة «المنهجية السياسية» التي أطاحت بكثير من المفاهيم القرآنية واستأصلت مناهج المعرفة

اسم الکتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني المؤلف : الحجار، عدي    الجزء : 1  صفحة : 8
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست