responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني المؤلف : الحجار، عدي    الجزء : 1  صفحة : 7

مقدمة اللجنة العلمية

غدت المناهج التفسيرية تحتل مساحة واسعة من البحث العلمي، وخصوصاً في التوجهات المعرفية القرآنية تأثرت إلى حدٍ ما بتوجهات المفسّر، وبيئته، وتأثّره بالنظرة القبلية لفهم الآية ومعرفتها.. ولعل الاتجاه التفسيري آخذ مدياته حينما وجدت الأمة حاجتها إلى معرفة الفهم القرآني بما ينسجم ومعطيات كتاب الله الكريم، واستشعرت الأمة بعد ذلك تفريطها في هذا الشأن بعد أن ابتعدت عن خطوات المنهج التفسيري المعصوم الذي تعهده أئمة أهل البيت عليهم السلام وراثةً عن جدهم صلى الله عليه وآله وسلم، واستبان لها - الأمة - أن تفريطها هذا بالمنهج التفسيري القويم أفقدها القدرة على القيمومة على باقي الأمم وأبعدها عن تبوء مكانة الشهادة.

(وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ).

ولم تستطع الأمة أن تأخذ زمام المبادرة ما لم تفعّل هيمنتها المعرفية – التفسيرية لكيلا تنساق وراء الاجتهادات وتخوض في غمار الاختلاف.

ولم يكن شيء أقرب لهذا النزاعات – وإن كانت فكرية – غير الابتعاد عن كتاب الله ذلك المنهج العتيد الذي تسمو به الأنسانية إلى غايات الكمال، وإذا أرادت الأمة أن تجعل في أولوياتها المعرفة القرآنية فإنّها لا تقوى على ذلك حتى تكون قريبة إلى مصدر التفسير الذي تعهد بتقديم الرؤية القرآنية الواقعية والتي تنسجم مع معطيات

اسم الکتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني المؤلف : الحجار، عدي    الجزء : 1  صفحة : 7
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست