responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني المؤلف : الحجار، عدي    الجزء : 1  صفحة : 63

لذا يجد المتتبع أنه يَرِدُ للرأي مصطلحاتٌ مرادفةٌ، وهي: التفسير العقلي، والتفسير الاجتهادي. ومعلوم أن مصدر الرأيِ: العقلُ، ولذا جُعِلَ التفسيرُ العقليُ مرادفاً للتفسير بالرأي, وكما أن القول بالرأي: اجتهادٌ من القائل به، لذا جُعِلَ التفسيرُ بالاجتهادِ مرادفاً للتفسير بالرأي, ونتيجة الرأي: استنباط حكم أو فائدةٍ، ولذا فإن استنباطات المفسرين من قَبِيلِ القول بالرأي[151].

فلوحظ جانباً من هذا التأويل بوصفه منهياً عنه, يضاف إلى ذلك عدم الاتفاق على حدٍ تام للتأويل, إذ أنه عرّف بتعريفات لفظية غير جامعة ولا مانعة. فابتنى على ذلك:

اختلاف المنهج التأويلي

إن التأويل بما له من دلالة معرفية, ربما تكون من أكثر العمليات المعرفية الأخرى إثارة للجدل، تحريماً وتحليلاً، إطلاقاً وتحديداً، وتداخلاً مع سواه على مستوى التعريف والتطبيق، وفي خضم هذا وغيره مما ينطوي عليه مصطلح التأويل من آليات، فالتأويل يتوجه تارة إلى النص في محاولة فهمه على حقيقته، وتارة أخرى يتوجه إلى ما وراء النص، باحثاً في الانفتاح الدلالي للنص القرآني المواكب للزمن, وحينئذ يمثل التأويل منتجاً مرحلياً مرتبطاً بمرحلة زمنية بما لها من القدرة المعرفية والظروف التي تكتنف المفسر, وذلك بعملية استيلاد للمعنى الذي يعتقد أنه متواري في النص[152], فقد يعتقد المفسر معنى من المعاني فيحاول حمل ألفاظ القرآن على ذلك المعنى الذي يعتقده, أو أنه يفسر القرآن بمعنى معين لمجرد إمكانه لغة, من دون مراعاة كون القرآن نصاً إلهياً له خصوصية، وكما يتفق ذلك لأصحاب الأهواء والاتجاهات المنحرفة, لدوافع وأغراض


[151] -ينظر: مساعد سليمان الطيار- التفسير بالرأي مفهومه, حكمه, أنواعه: 2-4.

[152] - ينظر: عبد الواحد علواني- مغامرة التأويل: 3.

اسم الکتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني المؤلف : الحجار، عدي    الجزء : 1  صفحة : 63
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست