responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني المؤلف : الحجار، عدي    الجزء : 1  صفحة : 60

روايات تفسيرية تخدم تلك الأغراض والأهواء، كما وتسنّت الفرصة لدخول الإسرائيليات[143].

وهذه الأمور مما يُفقد الثقة بهذا النوع من التفسير لعدم توخي الضوابط التي تحصّن العملية التفسيرية فيه, بيد أن النقول الموثوقة تحتاج إلى دراسة وتمحيص للكشف عن دلالاتها التفسيرية, ولا شك أن الجمع الدلالي يعوزه الأدوات واللوازم التي تعصم الحركة المعرفية وتتبع دقائقها لاستخلاص المراد من النص القرآني, إلا أن البعض من المفسرين لم يشأ الأخذ بهذه اللوازم مفضلاً الجمود على المنقول بدعوى التوقيف في العملية التفسيرية, محتجين بأن القرآن الكريم والسنة الشريفة هما الكفيلان بتفسير النص القرآني, وأن التفسير العقلي إنما هو محض رأي وتحكّم لا يسوّغه الشرع, متغاضين عما لابد منه من محاكمة النصوص من ناحية الصدور, وعما لابد منه من آلية الفكر لفهم الخطاب, وبذلك يصادر المنهج العقلي بتمامه, فاستدعى ذلك التزمت:

مصادرة المنهج العقلي

والمقصود بالمنهج العقلي التفسير بمعونة المقدمات العلمية وغير العلمية التي يدركها العقل, أو يحكم بها العقلاء[144].

ويؤكد هذا المنهج على أهمية دور العقل في فهم النصّ القرآني، والاكتشاف منه ضمن ضوابط فهم علمي يعتمد حقائق علمية ثابتة, لاستجلاء دلالات القرآن، ويمكن الاحتجاج له بآيات عديدة من القرآن الكريم، كقوله تعالى:

(أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ القُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوب أَقْفَالُها)[145].


[143] - ينظر: يوسف عبد الرحمن المرعشلي- مقدمة تفسير ابن كثير: 1/17-19.

[144] - ينظر: محمد حسين الطباطبائي - القرآن في الإسلام: 64.

[145] - سورة محمد: 24.

اسم الکتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني المؤلف : الحجار، عدي    الجزء : 1  صفحة : 60
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست