responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني المؤلف : الحجار، عدي    الجزء : 1  صفحة : 37

فحالَ وابيَضّ بعد ما كانَ أخضَرَ»[90], فكأن البياض والوضح الذي أصاب الورق استدعى تسميته سفيراً, لكشفه لونه.

9 - التوهج والاتقاد, ومنه:

(سفر النار تسفيراً: ألهبها وأوقدها)[91], وهو داخل في معنى الإظهار والكشف.

ويلحظ البحث في ما تقدم من هذه النماذج التي نقلها أساطين اللغة وغيرهم, من استعمالات مادة فسر ومقلوبها, كدلالتها على: البيان أو التبيين والمائع الذي ينظر فيه الطبيب, وركض الدابة لينطلق حصرها, وتعرية الدابة, والإزالة المعنوية والحسية والتفريق, والإبداء والبروز, وحكاية المستور, والبسط والإضاءة والإشراق, والانقشاع والكشط, والبياض والوضح, والتوهج والاتقاد, أن هذه المعاني مستقاة من الكشف والظهور, وذلك لاتساع بحر هذه المادة والتي استعمل منها لفظ "التفسير" في بيان معاني القرآن الكريم بالمعنى الأعم إبان الصدر الأول للإسلام, فوسموا بها كل ما يتعلق ببيان أي مفردة من علوم القران وتاريخه ومعجزه وما إلى ذلك مما يمت إلى ألفاظ القران ومعانيها وما يدور حولها بصلة, ثم اختص بعد ذلك في خصوص نوع معين من التفسير فأصبح اسماً أو لقباً خاصاً به. فانثنى الكلام إلى بيان:

التفسير اصطلاحاً

وقد عرف بتعريفات أكثرها غير مانعة للأغيار, وذلك لارتكاز المعنى اللغوي الواسع, أي أنهم إنما عرّفوا التفسير بالمعنى الأعم فذكروا اللوازم البعيدة والقريبة التي هي مسائل مشتتة جمعتها وحدة الغرض المتمثلة "بكشف المراد الظاهر الذي لا يحتمل معنى آخر لأول وهلة", قال الزركشي (ت794هـ) إن التفسير: «هو علم نزول الآية


[90] - الأزهري- تهذيب اللغة: 12/ 279 وابن منظور - لسان العرب: 4 /367.

[91] - الزبيدي- تاج العروس: 6/528.

اسم الکتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني المؤلف : الحجار، عدي    الجزء : 1  صفحة : 37
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست