responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني المؤلف : الحجار، عدي    الجزء : 1  صفحة : 26

الأسس المنهجية: وهي البنى التحتية التي تبتني عليها القواعد الكلية الحاكمة لصياغة أي منهج جديد على, وفق منظومة تشتمل على فلسفة وإجراءات تهدف للوصول إلى نتيجة متوخاة.

أو هي خطوات البناء الفكري الأولى التي تقوم عليها وسائل معيارية لاستعمال أدوات متمثلة بالمناهج على وفق إجراءات نظرية متمثلة بالأنموذج المعرفي.

فبقيت من عنوان البحث مفردة واحدة, ألا وهي التفسير, وهذا يستدعي:

تعريف التفسير وتمييزه عن التأويل

قبل الكلام في تعريف التفسير وبيان التمييز بينه وبين التأويل, لابد من الوقوف على الداعي لبيان التمايز بينهما, بعد أن كاد هذا التمايز عند المتأخرين أن يصل إلى حد الوضوح مما لا داعي للخوض فيه.

ويتلخص ذلك بأن هاتين المفردتين استعملتا عند أكثر قدماء المفسرين على نحو الترادف, إذ أن «التأويل كثيراً ما كان يستعمل في صدر الإسلام مرادفاً للتفسير»[27], وذلك لقربهم للمعنى اللغوي الواسع, قبل أن تنصرف الكثير من الألفاظ إلى الاستعمالات الخاصة لتشكل المصطلحات, «فإن كثيراً من الألفاظ كانت تستعمل في زمن التنزيل لمعانٍ ثم غلبت على غيرها بعد ذلك بزمن قريب أو بعيد, ومن ذلك لفظ التأويل, اشتهر بمعنى التفسير مطلقا...»[28], وشواهد ذلك:

1 - ما ورد عند أهل اللغة من أن التأويل بمعنى التفسير, كقول ابن الأعرابيِّ (ت 231هـ): «التَّفسيرُ والتَّأويلُ والمعنى واحدٌ»[29], وقول الجوهري (ت393هـ):


[27] - محمد حسين الطباطبائي - الميزان في تفسير القرآن: 5 / 323.

[28] - الزرقاني- مناهل العرفان في علوم القرآن: 2/ 36.

[29]- الأزهري- تهذيب اللغةِ:12 / 407 وابن منظور- لسان العرب: 5/55 والزبيدي- تاج العروس: 7349 ونقل هذا القول عن المبرد: الطبرسي - مجمع البيان: 1/39.

اسم الکتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني المؤلف : الحجار، عدي    الجزء : 1  صفحة : 26
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست