عديدة كما في "إن" المكسورة الخفيفة وهي أحدى أدوات الجزم, وهي ترد لمعانٍ منها:
الشرطية: بمعنى توقف الجزاء على الشرط, نحو:
(إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا)[783].
وقد تدخل على المتيقن وجوده إذا أبهم زمانه، كقوله:
(أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ)[784].
وقد تدخل على المستحيل، نحو:
(قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ)[785].
ومن أحكامها أنها للاستقبال، وأنها تخلص الفعل له وأن كان ماضياً، كقولك: إن أكرمتني أكرمتك، ومعناه إن تكرمني. وأما قوله:
(إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ)[786].
فقيل: إن ثبت كان قميصه قد من قبل يكون سبباً للإخبار بذلك.
وهي - أي "إن" عكس "لو" فإنها للماضي، وإن دخلت على المضارع.
وإن دخلت "إن" على "لم", يكن الجزم ب"لم" لا بها، كقوله تعالى:
(وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا)[787].
وإن دخلت على "لا" كان الجزم بها لا ب"لا"، كقوله تعالى:
[783] -سورة الأنفال: 29.
[784] -سورة الأنبياء: 34.
[785] -سورة الزخرف: 81.
[786] -سورة يوسف: 26.
[787] -سورة المائدة: 73.