responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني المؤلف : الحجار، عدي    الجزء : 1  صفحة : 240

الأمر في مجيء بعض حروف الجر زائدة, وبعضها للتبعيض, ومنها ما تأتي لابتداء الغاية, أو للتبيين, لبيان الجنس, والتثبت قبل الجزم في بيان المتعلق كتعلق الفعل بالجار والمجرور, وتعلق الجار والمجرور بمحذوف أو بفعل مضمر, وجواز تقدير حرف الجر وحذفه, وأحقية تقديم حروف الجر على بعضها وغير ذلك من معاني حروف الجر وما يتعلق بها, أو الإضافة من حذف المضاف أو المضاف إليه أو كليهما بحسب ما يتطلبه البيان التفسيري في الآية التي يتصدى المفسر لبيان مراد الله تعالى فيها.

المجزومات

الجزم لغة بمعنى القطع[778], وفي الاصطلاح النحوي: قطع الحركة بالسكون, أو بحذف حرف العلة, والحرف الجازم كالشيء القاطع للحركة أو الحرف، وهو اللام الدالة على الأمر, ولو في بعض الموارد, ولم, ولما, وهما للنفي وهو مختص بالفعل المضارع المعرب, إذ اختصت الجوازم بالأفعال، لأنه لا جزم في الأسماء، والجزم على ضربين: ما يجزم فعلاً واحداً. والثاني: ما يجزم فعلين، وهو: إن, من, وما, ومهما, وأي, ومتى, وأيان, وأينما, وإذ ما, وحيثما, وأنى. وهذه الأدوات - التي تجزم فعلين - كلها أسماء، إلا " إن، وإذاما", فإنهما حرفان، وكذلك الأدوات التي تجزم فعلاً واحداً كلها حروف[779], وكذا ما يتضمن معنى الشرط أو الطلب, ويجزم حينئذ بـ "إن" مقدرة بعد الأمر والنهي والاستفهام والتمني والعرض, إذا قصد السببية، مثل: أسلم تدخل الجنة، وامتنع: "لا تكفر تدخل النار" لأن التقدير: إن لا تكفر, فأن كل ما يجاب بالفاء فينتصب المضارع بعد الفاء، يصح أن يجاب بمضارع مجزوم، إلا النفي، لأن غير النفي منها طلب، والنفي خبر محض, وذلك لأن كل كلام لابد فيه من حامل للمتكلم به


[778] -ينظر: ابن منظور- لسان العرب:12/97.

[779] -ينظر: ابن عقيل- شرح الألفية:2/364-366.

اسم الکتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني المؤلف : الحجار، عدي    الجزء : 1  صفحة : 240
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست