responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني المؤلف : الحجار، عدي    الجزء : 1  صفحة : 221

بالتضمن أو الملازمة. فإن «جميع آيات القرآن أو الكثير منها دالة بالمطابقة أو التضمن أو الالتزام»[690], على المعاني, فمراعاة ما دلت عليه ألفاظه مطابقة، أو ما دخل في ضمنها، أو كان من لوازم تلك المعاني، وما تستدعيه من المعاني التي لم يعرج في اللفظ على ذكرها, قد يعرف بها أن اللفظ ينحصر في دلالة واحدة, أو يراد منه ما دخل في ضمنها أو لازم لفظها, أو من باب انطباق الكلي على مصاديقه, أو الكل على جزئه. كما تعرض البحث لذلك في بداية المطلب.

ثانياً: أسس توظيف المباحث النحوية

نشأ علم النحو وترعرع في كنف القرآن الكريم، ودعت الحاجة إلى تأسيسه بعد شيوع اللّحن على ألسنة بعض قرّاء القرآن الكريم, فضلاً عن الأجناس التي دخلت الإسلام, فكان لابدّ من توظيف أسس وقوانين تضبط اللسان، وتصون قراءة القرآن، إذ أنّ «النحو علم بقوانين يعرف بها أحوال التراكيب العربية من الإعراب والبناء وغيرهما»[691]. فيكون المقصود الأهم من علم النحو: معرفة الإعراب الحاصل في الكلام بسبب التركيب والبناء، لتأدية أصل المعنى بمقاييس مستنبطة من استقراء كلام العرب وقوانين مبنية عليها ليحترز بها عن الخطأ[692]. وعلى هذا يكون علم النحو من أهم الأسس الضابطة التي يوظفها المفسر في العملية التفسيرية, والتي يحتاج إليها بوصفها أدوات للكشف عن مراد الله تعالى من النّص القرآني وفهمه، والوسيلة المبينة لدلالة ذلك النص.

وقد جُعل الأخذ بمطلق اللغة والاحتراز عن صرف الآيات إلا بدليل, والأخذ


[690] - الرازي - تفسير الرازي:12/ 215وينظر: السيوطي - الإتقان: 2/421.

[691]- الشريف الجرجاني- التعريفات: 1 / 79.

[692]-ينظر: السكاكي- مفتاح العلوم: 1 / 33 والرضي الاسترآبادي -شرح كافية ابن الحاجب: 1 / 31.

اسم الکتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني المؤلف : الحجار، عدي    الجزء : 1  صفحة : 221
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست