responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني المؤلف : الحجار، عدي    الجزء : 1  صفحة : 20

فاستعمل مصطلح القاعدة في النحو, وفي الفقه وأصوله, والحديث ورجاله, وتجويد القرآن الكريم, كما استعمل مصطلح الأصل فيها, وتختلف الدلالة من مجال لآخر, أو من مذهب لآخر, بل من عالم لآخر أحياناً, فيراد به أمراً كلياً تارة كالقاعدة الأصولية, وكلياً إضافياً أخرى, كالقاعدة الفقهية, أو أخص من ذلك كالقاعدة الرجالية, أو بلحاظ أمر آخر كإطلاق الأصول في مقابل الفروع, أو لما هو المرتكز المطرد الذي يفهم من الحكم العام أو المطلق, كما إذا شك في دخول فرد أو انطباقٍ على مصداق, قيل أن الأصل فيه كذا, أو القاعدة فيه كذا, وكما يطلق الأصل أيضاً على الكتاب كما يقال "أصل فلان", إلى غير ذلك من الإطلاقات.

أما الأساس فلم يصل تلك الدرجة من الابتذال, بل هو من العزة الاستعمالية - كاصطلاح - في العلوم القرآنية بمكان.

وعلى كل حال فالقاعدة تستند إلى الأسس في وجودها, والأصل قد يكون منشأ لما يتولد عنه.

أما الأساس فهو الأرضية التي تبتنى عليها القواعد, وإطلاقه شامل للأمور الحسية والمعنوية كما في بيان المعنى اللغوي, والأساس هنا من الأمور المعنوية, لأنه يعني الأرضية المعرفية, بعد تقييده بما يتركب منه التعريف, إذ هو الأرضية المعرفية التي تبتنى عليها حركة الفكر أو المنظومة الفكرية التي تهدف للوصول إلى نتائج حقيقية, أو النتيجة القصوى من حيث ملامسة الحقيقة أو مقاربتها.

والحاجة إلى الأساس ضرورة, سواء في الأمور المعنوية أو الحسية, إذ أنهما عبارة عن بناء, ولا شك أن «علو البنيان على قدر توثيق الأساس وإحكامه, ومتى كان الأساس وثيقاً حمل البنيان واعتلى عليه, وإذا تهدم شيء من البنيان سهل تداركه. وإذا كان الأساس غير وثيق لم يرتفع البنيان ولم يثبت, وإذا تهدم شيء من الأساس سقط

اسم الکتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني المؤلف : الحجار، عدي    الجزء : 1  صفحة : 20
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست