responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني المؤلف : الحجار، عدي    الجزء : 1  صفحة : 191

توطئة

من مهمات الأمور التي أسهمت في التنوع التفسيري الفنون البلاغية متمثلة بعلوم المعاني والبيان والبديع, إذ يعرف بالأول خواص تراكيب الكلام من جهة إفادتها المعنى وبالثاني خواصها من حيث اختلافها بحسب وضوح الدلالة وخفائها وبالثالث وجوه تحسين الكلام, وهذه العلوم الثلاثة من أعظم أركان التفسير, فإنما يدرك بهذه العلوم فهم المراد من كلام الله تعالى في القرآن الكريم, ولما كان هذا العلم واسعاً في أطرافه مشتملاً على تنوع كبير في زواياه, أفرز تنوعاً في الفهم فيما يتعلق بالنصوص القرآنية التي تحمل الكثير من مزاياه.

والبلاغة في اللغة: «الفصاحة. والبُلغ والبَلغ: البليغ من الرجال. ورجل بليغ وبُلغ: حسن الكلام فصيحُه يبلُغ بعبارة لسانه كنه ما في قلبه، والجمع بُلغاء، وقد بلُغ، بالضم، بلاغة أي صار بليغاً. وقول بليغ: بالغ وقد بلغ»[555], والبلاغة في الاصطلاح: يميل أكثر البلاغيين إلى أنها مطابقة الكلام لمقتضى الحال, أو مناسبة المقال للمقام. وعلى هذا فالتمايز بين الفصاحة والبلاغة يرجع إلى الأصل اللغوي, وإلا فإن الكلمة بليغة وفصيحة في آن واحد من دون التميز بينهما بوصف البلاغة فناً يوصف به الكلام


[555] - ابن منظور: لسان العرب 8 /420 وأنظر: الجوهري: الصحاح 4/1316 والفيروز آبادي: القاموس المحيط 3 /103.

اسم الکتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني المؤلف : الحجار، عدي    الجزء : 1  صفحة : 191
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست