responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اهل بيت« عليهم السلام» در قرآن و حديث المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 884

جَهَنَّمَ، وكَأَنَّ أبوابَ الرَّحمَةِ قَد فُتِحَت لِأَصحابِ الرَّحمَةِ، فَهَنيئاً لِأَصحابِ الرَّحمَةِ رَحمَتُهُم، وتَعساً لِأَهلِ النّارِ مَثواهُم. إنَّ عَبداً لَن يُقَصِّرَ في حُبِّنا لِخَيرٍ جَعَلَهُ اللَّهُ في قَلبِهِ، ولَن يُحِبَّنا مَن يُحِبُّ مُبغِضَنا، إنَّ ذلِكَ لا يَجتَمِعُ في قَلبٍ واحِدٍ و «ما جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ»[1728] يُحِبُّ بِهذا قَوماً ويُحِبُّ بالآخَرِ عَدُوَّهُم، وَالَّذي يُحِبُّنا فَهُوَ يُخلِصُ حُبَّنا كَما يَخلُصُ الذَّهَبُ لا غِشَّ فيهِ.

نَحنُ النُّجَباءُ وأفراطُنا أفراطُ الأَنبِياءِ، وأنَا وَصِيُّ الأَوصِياءِ، وأنَا حِزبُ اللَّهِ ورَسولِهِ، وَالفِئَةُ الباغِيَةُ حِزبُ الشَّيطانِ، فَمَن أحَبَّ أن يَعلَمَ حالَهُ في حُبِّنا فَليَمتَحِن قَلبَهُ، فَإِن وَجَد فيهِ حُبَّ مَن ألَّبَ‌[1729] عَلَينا فَليَعلَم أنَّ اللَّهَ عَدُوُّهُ وجَبرَئيلُ وميكائيلُ، وَاللَّهُ عَدُوٌّ لِلكافِرينَ.[1730]

1066. الإمام عليّ عليه السلام‌- في قَولِهِ تَعالى‌: «ما جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ»-: لا يَجتَمِعُ حُبُّنا وحُبُّ عَدُوِّنا في جَوفِ إنسانٍ، إنَّ اللَّهَ لَم يَجعَل لِرَجُلٍ مِن قَلبَينِ في جَوفِهِ فَيُحِبَّ هذا ويُبغِضَ هذا، فَأَمّا مُحِبُّنا فَيُخلِصُ الحُبَّ لَنا كَما يَخلُصُ الذَّهَبُ بِالنّارِ لا كَدَرَ فيهِ، فَمَن أرادَ أن يَعلَمَ حُبَّنا فَليَمتَحِن قَلبَهُ، فَإِن شارَكَهُ في حُبِّنا حُبُّ عَدُوِّنا فَلَيسَ مِنّا ولَسنا مِنهُ، وَاللَّهُ عَدُوُّهُم وجَبرَئيلُ وميكائيلُ، وَاللَّهُ عَدُوٌّ لِلكافِرينَ.[1731]

1067. الإمام الصادق عليه السلام‌- لِمَن قالَ لَهُ: إنَّ فُلاناً يُواليكُم إلّاأنَّهُ يَضعُفُ عَنِ البَراءَةِ مِن عَدُوِّكُم-: هَيهاتَ، كَذَبَ مَنِ ادَّعى‌ مَحَبَّتَنا ولَم يَتَبَرَّأ مِن عَدُوِّنا.[1732]


[1728]. الأحزاب: 4.

[1729]. الالب بالفتح والكسر: القوم يجتمعون على عداوة إنسان وألّبهم: جمّعهم( لسان العرب: ج 1 ص 215« ألب»).

[1730]. الأمالي للطوسي: ص 148 ح 243، بشارة المصطفى: ص 87، كشف الغمّة: ج 2 ص 11 كلاهما نحوه، بحار الأنوار: ج 27 ص 83 ح 24.

[1731]. تفسير القمّي: ج 2 ص 71 عن أبي الجارود عن الإمام الباقر عليه السلام، الأمالي للمفيد: ص 233 ح 4 عن حنش بن المعتمر نحوه، بحار الأنوار: ج 68 ص 38 ح 81.

[1732]. مستطرفات السرائر: ص 149 ح 2، بحار الأنوار: ج 27 ص 58 ح 18.

اسم الکتاب : اهل بيت« عليهم السلام» در قرآن و حديث المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 884
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست