responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اهل بيت« عليهم السلام» در قرآن و حديث المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 708

الفصل الثّالث: مَسؤولِيَّةُ العُلَماء

839. الإمام عليّ عليه السلام: أمَا وَالَّذي فَلَقَ الحَبَّةَ وبَرَأَ النَّسَمَةَ، لَولا حُضورُ الحاضِرِ وقِيامُ الحُجَّةِ بِوُجودِ النّاصِرِ وما أخَذَ اللَّهُ عَلَى العُلَماءِ أن لا يُقارّوا عَلى‌ كِظَّةِ ظالِمٍ ولا سَغَبِ مَظلومٍ لَأَلقَيتُ حَبلَها عَلى‌ غارِبِها، ولَسَقَيتُ آخِرَها بِكَأسِ أوَّلِها، ولَأَلفَيتُم دُنياكُم هذِهِ أزهَدَ عِندي مِن عَفطَةِ عَنزٍ.[1407]

840. عنه عليه السلام‌- في بَيانِ صِفاتِ المُتَّقينَ وصِفاتِ الفُسّاقِ، وَالتَّنبيهِ إلى‌ مَكانِ العِترَةِ الطَّيِّبَةِ وَالظَّنِّ الخاطِىَ لِبَعضِ النّاسِ-: عِبادَ اللَّهِ! إنَّ مِن أحَبِّ عِبادِ اللَّهِ إلَيهِ عَبداً أعانَهُ اللَّهُ عَلى‌ نَفسِهِ، فَاستَشعَرَ الحُزنَ وتَجَلبَبَ الخَوفَ، فَزَهَرَ مِصباحُ الهُدى‌ في قَلبِهِ، وأعَدَّ القِرى‌ لِيَومِهِ النّازِلِ بِهِ ... فَهُوَ مِن مَعادِنِ دينِهِ وأوتادِ أرضِهِ. قَد ألزَمَ نَفسَهُ العَدلَ، فَكانَ أوَّلَ عَدلِهِ نَفيُ الهَوى‌ عَن نَفسِهِ، يَصِفُ الحَقَّ ويَعمَلُ بِهِ، لا يَدَعُ لِلخَيرِ غايَةً إلّا أمَّها، ولا مَظِنَّةً إلّاقَصَدَها، قَد أمكَنَ الكِتابَ مِن زِمامِهِ، فَهُوَ قائِدُهُ وإمامُهُ، يَحُلُّ حَيثُ حَلَّ ثِقلُهُ، ويَنزِلُ حَيثُ كانَ مَنزِلُهُ.

وآخَرُ قَد تَسَمّى‌ عالِماً ولَيسَ بِهِ، فَاقتَبَسَ جَهائِلَ مِن جُهّالٍ، وأضاليلَ مِن‌


[1407]. نهج البلاغة: الخطبة 3، معاني الأخبار: ص 362 ح 1، علل الشرائع: ص 151 ح 12، الإحتجاج: ج 1 ص 458 ح 105 والثلاثة الأخيرة عن ابن عبّاس، المناقب لابن شهرآشوب: ج 2 ص 205، بحار الأنوار: ج 29 ص 499 ح 1.

اسم الکتاب : اهل بيت« عليهم السلام» در قرآن و حديث المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 708
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست