responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اهل بيت« عليهم السلام» در قرآن و حديث المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 672

تَعَجَّبَ قَلَبَها، وإذا تَحَدَّثَ اتَّصَلَ بِها، يَضرِبُ بِراحَتِهِ الُيمنى‌ باطِنَ إبهامِهِ اليُسرى‌، وإذا غَضِبَ أعرَضَ وأشاحَ‌[1341]، وإذا فَرِحَ غَضَّ طَرفَهُ. جُلُّ ضِحكِهِ التَّبَسُّمُ، ويَفتَرُّ عَن مِثلِ حَبِّ الغَمامِ‌[1342].[1343]

794. الإمام الحسين عليه السلام: سَأَلتُ أبي عليه السلام عَن ... مَجلِسِهِ [أي رَسولِ اللَّهِ صلى الله عليه و آله‌] فَقالَ:

كانَ رَسولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله لا يَجلِسُ ولا يَقومُ إلّاعَلى‌ ذِكرٍ، ولا يوطِنُ الأَماكِنَ، ويَنهى‌ عَن إيطانِها، وإذَا انتَهى‌ إلى‌ قَومٍ جَلَسَ حَيثُ يَنتَهي بِهِ الَمجلِسُ ويَأمُرُ بِذلِكَ، يُعطي كُلَّ جُلَسائِهِ نَصيبَهُ، لا يَحسَبُ جَليسُهُ أنَّ أحَداً أكرَمُ عَلَيهِ (مِنهُ)، مَن جالَسَهُ أو قاوَمَهُ في حاجَةٍ صابَرَهُ حَتّى‌ يَكونَ هُوَ المُنصَرِفَ، ومَن سَأَلَهُ حاجَةً لَم يَرُدَّهُ إلّابِها أو بِمَيسورٍ مِنَ القَولِ، قَد وَسِعَ النّاسَ مِنهُ بَسطُهُ وخُلُقُهُ، فَصارَ لَهُم أباً وصاروا عِندَهُ فِي الحَقِّ سَواءً، مَجلِسُهُ مَجلِسُ حِلمٍ وحَياءٍ وصَبرٍ وأمانَةٍ، لا تُرفَعُ فيهِ الأَصواتُ، ولا تُؤبَنُ فيهِ الحُرَمُ‌[1344]، ولا تُنثى‌ فَلَتاتُهُ‌[1345]، مُتعادِلينَ يَتَفاضَلونَ فيهِ بِالتَّقوى‌، مُتَواضِعينَ، يُوَقِّرونَ فيهِ الكَبيرَ، ويَرحَمونَ فيهِ الصَّغيرَ، ويُؤثِرونَ ذَا الحاجَةِ، ويَحفَظونَ الغَريبَ.


[1341]. أشاح: جَدَّ في الإعراض( لسان العرب: ج 2 ص 501« شيح»).

[1342]. حبّ الغمام: البَرَد، شُبّه به ثغرُه صلى الله عليه و آله في بياضه وصفائه وبرده( لسان العرب: ج 1 ص 293« حبب»).

[1343]. دلائل النبوّة للبيهقي: ج 1 ص 286، الشمائل المحمّدية: ص 109 ح 226، المعجم الكبير: ج 22 ص 155 و 156 ح 414 كلاهما نحوه وكلّها عن ابنٍ لابن أبي هالة التميمي، كنز العمّال: ج 7 ص 164 ح 18535؛ عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 1 ص 317 ح 1، معاني الأخبار: ص 81 ح 1 كلاهما عن إسماعيل بن محمّد بن إسحاق عن الإمام الرضا عن آبائه عنه عليهم السلام نحوه، بحار الأنوار: ج 16 ص 149 ح 4.

[1344]. لا تؤبّن فيه الحُرَم: أي لا يُذْكَرنَ بقبيح، كان يصان مجلسه عن رَفث القول( النهاية: ج 1 ص 17« أبن»).

[1345]. لا تنثى فلتاته: أي لاتُشاع ولاتُذاع، ولايُتحدّث بتلك الفلتات( لسان العرب: ج 15 ص 304« نثا»).

اسم الکتاب : اهل بيت« عليهم السلام» در قرآن و حديث المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 672
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست