responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اهل بيت« عليهم السلام» در قرآن و حديث المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 670

الفصل التّاسع: جَوامِعُ مَكارِمِ أخلاقِهِم‌

792. الإمام عليّ عليه السلام‌- في صِفَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله-: أجوَدُ النّاسِ كَفّاً، وأشرَحُهُم صَدراً، وأصدَقُ النّاسِ لَهجَةً، وأليَنُهُم عَريكَةً، وأكرَمُهُم عِشرَةً. مَن رَآهُ بَديهَةً هابَهُ، ومَن خالَطَهُ مَعرِفَةً أحَبَّهُ.[1338]

793. الإمام الحسن عليه السلام: سَأَلتُ خالي هِندَ بنَ أبي هالَةَ الَّتميمِيَّ- وكانَ وَصّافاً- عَن حِليَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ... قُلتُ: صِف لي مَنطِقَهُ. قالَ:

كانَ رَسولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله مُتَواصِلَ الأَحزانِ، دائِمَ الفِكرَةِ، لَيسَت لَهُ راحَةٌ، لا يَتَكَلَّمُ في غَيرِ حاجَةٍ، طَويلَ السَّكتَةِ، يَفتَتِحُ الكَلامَ ويَختِمُهُ بِأَشداقِهِ‌[1339]، ويَتَكَلَّمُ بِجَوامِعِ الكَلِمِ، فَصلٌ لا فُضولٌ ولا تَقصيرٌ، دَمِثٌ‌[1340] لَيسَ بِالجافي ولَا المَهينِ، يُعَظِّمُ النِّعمَةَ وإن دَقَّت، لا يَذُمُّ مِنها شَيئاً، لا يَذُمُّ ذَواقاً ولا يَمدَحُهُ، لا يَقومُ لِغَضَبِهِ إذا تَعَرَّضَ الحَقَّ شَي‌ءٌ حَتّى‌ يَنتَصِرَ لَهُ، لا يَغضَبُ لِنَفسِهِ ولا يَنتَصِرُ لَها. إذا أشارَ أشارَ بِكَفِّه كُلِّها، وإذا


[1338]. سنن الترمذي: ج 5 ص 599 ح 3638، المصنّف لابن أبي شيبة: ج 7 ص 445 ح 167، الطبقات الكبرى: ج 1 ص 412 كلاهما نحوه وكلّها عن إبراهيم بن محمّد من ولد الإمام عليّ عليه السلام، كنز العمّال: ج 7 ص 176 ح 18568؛ مكارم الأخلاق: ج 1 ص 51 ح 20، الغارات: ج 1 ص 167 عن إبراهيم بن محمّد من ولد الإمام عليّ عليه السلام وكلاهما نحوه، بحار الأنوار: ج 16 ص 194 ح 33.

[1339]. الأشداق: جوانب الفم( لسان العرب: ج 10 ص 173« شدق»)، والمراد أنّه لا يفتح فاه كلّه.

[1340]. الدماثة: سهولة الخلق( لسان العرب: ج 2 ص 149« دمث»).

اسم الکتاب : اهل بيت« عليهم السلام» در قرآن و حديث المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 670
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست