وآتانا ما لَم يُؤتِ أحَداً مِنَ العالَمينَ.[906]

464. عنه عليه السلام‌- وعِندَهُ اناسٌ مِن أهلِ الكوفَةِ-: عَجَباً لِلنّاسِ، إنَّهُم أخَذوا عِلمَهُم كُلَّهُ عَن رَسولِ اللَّهِ صلى الله عليه و آله فَعَمِلوا بِهِ وَاهتَدَوا، ويَرَونَ أنَّ أهلَ بَيتِهِ لَم يَأخُذوا عِلمَهُ! ونَحنُ أهلُ بَيتِهِ وذُرِّيَّتُهُ، في مَنازِلِنا نَزَلَ الوَحيُ، ومِن عِندِنا خَرَجَ العِلمُ إلَيهِم، أفَيَرَونَ أنَّهُم عَلِموا وَاهتَدَوا وجَهِلنا نَحنُ وضَلَلنا؟! إنَّ هذا لَمُحالٌ.[907]

465. الإمام الرضا عليه السلام: إنَّ الأَنبِياءَ وَالأَئِمَّةَ- صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيهِم- يُوَفِّقُهُمُ اللَّهُ ويُؤتيهِم مِن مَخزونِ عِلمِهِ وحُكمِهِ ما لا يُؤتيهِ غَيرَهُم، فَيَكونُ عِلمُهُم فَوقَ عِلمِ أهلِ الزَّمانِ في قَولِهِ تَعالى‌: «أَ فَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدى‌ فَما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ»[908] وقَولِهِ تَبارَكَ وتَعالى‌: «وَ مَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً»[909] وقَولِهِ في طالوتَ: «إِنَّ اللَّهَ اصْطَفاهُ عَلَيْكُمْ وَ زادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَ الْجِسْمِ وَ اللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشاءُ وَ اللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ»[910].[911]

1/ 6 الرّاسِخونَ فِي العِلمِ‌

466. الإمام عليّ عليه السلام: أينَ الَّذينَ زَعَموا أنَّهُمُ الرّاسِخونَ فِي العِلمِ دونَنا، كَذِباً وبَغياً عَلَينا

[906]. بحار الأنوار: ج 26 ص 158 ح 5 نقلًا عن كتاب المحتضر، مختصر بصائر الدرجات: ص 122، كفاية الأثر: ص 254، الصراط المستقيم: ج 2 ص 157 كلّها عن يونس بن ظبيان والثلاثة الأخيرة نحوه.

[907]. الكافي: ج 1 ص 398 ح 1، الأمالي للمفيد: ص 122 ح 6 نحوه، بصائر الدرجات: ص 12 ح 3 كلّها عن يحيى بن عبداللَّه، بحار الأنوار: ج 2 ص 179 ح 2.

[908]. يونس: 35.

[909]. البقرة: 269.

[910]. البقرة: 247.

[911]. الكافي: ج 1 ص 202 ح 1، كمال الدين: ص 680 ح 31، عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 1 ص 221 ح 1، تحف العقول: ص 441 نحوه، الاحتجاج: ج 2 ص 445 ح 310 كلّها عن عبد العزيز بن مسلم، بحار الأنوار: ج 25 ص 127 ح 4.