أهلَ البَيتِ. قُلتُ: جُعِلتُ فِداكَ، مِن آلِ مُحَمَّدٍ؟! قالَ: إيوَاللَّهِ مِن أنفُسِهِم. قُلتُ:
مِن أنفُسِهِم، جُعِلتُ فِداكَ؟ قالَ: إيوَاللَّهِ مِن أنفُسِهِم. يا عُمَرُ، أما تَقَرأُ كِتابَ اللَّهِ عز و جل:
«إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَ هذَا النَّبِيُّ وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ اللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ»[2138]؟
وما تَقرَأُ قَولَ اللَّهِ عَزَّ اسمُهُ: «فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَ مَنْ عَصانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ»[2139][2140]؟
3/ 7 عِيسَى بنُ عَبدِ اللَّهِ القُمِّيُ
1371. الأمالي للمفيد عن يونس بن يعقوب: كُنتُ بِالمَدينَةِ فَاستَقبَلَني جَعفَرُ بنُ مُحَمَّدٍ عليه السلام في بَعضِ أزِقَّتِها، فَقالَ: اذهَب يا يونُسُ، فَإِنَّ بِالبابِ رَجُلًا مِنّا أهلَ البَيتِ، قالَ:
فَجِئتُ إلَى البابِ فَإِذا عيسَى بنُ عَبدِ اللَّهِ جالِسٌ، فَقُلتُ لَهُ: مَن أنتَ؟ قالَ: أنَا رَجُلٌ مِن أهلِ قُمَّ. قالَ: فَلَم يَكنُ بِأَسرَعَ مِن أن أقبَلَ أبو عَبدِ اللَّهِ عليه السلام عَلى حِمارٍ، فَدَخَلَ عَلَى الحِمار الدّارَ، ثُمَّ التَفَتَ إلَينا فَقالَ: ادخُلا. ثُمَّ قالَ: يا يونُسُ، أحسَبُ أنَّكَ أنكَرتَ قَولي لَكَ: «إنَّ عيسَى بنَ عَبدِ اللَّهِ مِنّا أهلَ البَيتِ»؟ قالَ: قُلتُ: إيوَاللَّهِ جُعِلتُ فِداكَ، لِأَنّ عيسَى بنَ عَبدِ اللَّه رَجُلٌ مِن أهلِ قُمَّ، فَكَيفَ يَكونُ مِنكُم أهلَ البَيتِ؟ قالَ: يا يونُسُ، عيسَى بنُ عَبدِ اللَّهِ رَجُلٌ مِنّا حَيّاً، وهُوَ مِنّا مَيِّتاً.[2141]
1372. الاختصاص عن يونس بن يعقوب: دَخَلَ عيسَى بنُ عَبدِ اللَّهِ القُمِّيُّ عَلى أبي عَبدِ اللَّهِ عليه السلام، فَلَمَّا انصَرَفَ قالَ لِخادِمِهِ: ادعُهُ، فَانصَرَفَ إلَيهِ فَأَوصاهُ بِأَشياءَ، ثُمَّ قالَ:
[2138]. آل عمران: 68.
[2139]. إبراهيم: 36.
[2140]. الأمالي للطوسي: ص 45 ح 53، بشارة المصطفى: ص 68 نحوه، رجال الكشّي: ج 2 ص 623 ح 605 وليس فيه ذيله من« و ما تقرأ»، بحار الأنوار: ج 68 ص 20 ح 32.
[2141]. الأمالي للمفيد: ص 140 ح 6، الاختصاص: ص 68، رجال الكشّي: ج 2 ص 624 ح 607 كلاهما نحوه، بحار الأنوار: ج 47 ص 349 ح 47.