responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأصول التمهيدية في المعارف المهدوية المؤلف : الحلو، محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 115

ترهل الاستثمار الاقتصادي فتنتج حالات اقتصادية سلبية تشير إليها مسالة قلة الارباح وانحسار الفائدة في التعاملات الاقتصادية.

أمّا إفشاء الربا, فهي أسوأ نتيجة يصل إليها المجتمع المتخم بالفساد الاقتصادي والتجاري. والحالة الاجتماعية المتردية التي تمثلها مؤشرات الفساد الاجتماعي تبرز في الانحراف الاخلاقي والسلوكي: كثرة أولاد الزنا نتيجة الانحراف الاخلاقي, وتناكر المعروف أي رؤية المجتمع للمعروف منكراً, وللمنكر معروفاً، وهي نتيجة طبيعية في الانحراف المفهومي الشاذ للأمّة.

وتعظم الأهلة: والظاهر - على ما نعتقده- هي حالة تمرد على الأحكام الشرعية التي لها رؤيتها في تعيين غرة الشهر, إلاّ أنّ عِظم الهلال وضخامته يترائى للبعض أنه لغير ليلته مما يدعوه إلى التمردعلى الحاكم الشرعي الذي يقرر ثبوت الشهر من عدمه, ومن هنا فستكون حالة التمرد هذه هي حالة اضطراب وفوضى لا يقر لها قرار تؤثر على علاقة المكلف بمقلده كما وقفنا عليه كثيراً في هذه الأيام.

هذه بعض العلامات التي تحققت فعلاً إلاّ أنها بعيدة عن يوم الظهور, وقد أخبر عنها الإمام علي عليه السلام في أيام خلافته - على ما يظهر من الحديث: إنه قام إليه رجل حين تحدث- ومن المعلوم أنه عليه السلام قبل ذلك كان محظوراً عليه الخطبة العامة في الناس فهو لم يتحدث إلاّ في خلافته- وأحسب أن ذلك تحقق بعد خلافته مباشرة أي بعد محاولة الهدنة التي هادن بها الإمام الحسن عليه السلام معاوية، وبدأت هذه الأحداث بعد الهدنة - أي بعد تولي معاوية زمام الأمور وسار على ذلك آل مروان حتى بني العباس- فالتحقق الذي جرى في تفاصيل الخطبة العلوية هذه يكشف لنا بوضوح أنّ هناك علامات وان كانت بعيدة عن يوم الظهور إلاّ أنها لابد من تحققها كما هو معلوم من الأحداث المشار إليها في حديث الإمام علي عليه السلام.

اسم الکتاب : الأصول التمهيدية في المعارف المهدوية المؤلف : الحلو، محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 115
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست