responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأصول التمهيدية في المعارف المهدوية المؤلف : الحلو، محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 113

اهتمت الثقافة المهدوية أن تعزز إمكانية المعارف المهتمة بشأن علامات ظهور الإمام عليه السلام, إذ عدم معرفة هذه العلامات تعني أنّ هناك خللاً يعتري المكلف في تكليفه ناحية التسليم لقضية الإمام المهدي عليه السلام ومن جهة اُخرى فإنّ ذلك سيعيق مدى ارتباط المكلف بالإمام, بل ربما سيؤدي علاقته بالإمام إلى الاطاحة بمشروع المدعيات المهدوية الكاذبة, فعدم معرفة علامات الظهور تقود المكلف إلى الاتجاه نحو طموحات أولئك المدعين للمهدوية وسيسقط في فخ هذه الأكاذيب وسيعدو خلف أية دعوة يأتي بها أولئك الطموحون في التسلط على الناس وانقيادهم نحو شهواتهم وعواطفهم, في حين أنّ معرفة علامات الظهور تلازم تشخيص الإمام بصفاته ونعوته الحقيقية التي تكلمنا عنها قبل قليل.

فعلامات الظهور هي صمام أمان المكلفين من الوقوع في متاهات الدعاوى المهدوية الكاذبة, أو السقوط في مطبات الانحرافات الزائفة, وهكذا لابد للمكلف من وعي يرشده من العمى, ومعرفة تنقذه من الضلال, وبينةٍ تقيه من الغفلة, وقد حرص النبي وأئمة أهل البيت عليهم السلام على ذلك بأن يجدوا ما من شأنه أن يقي الأمة من الفتن ويقودها إلى حيث الرشاد فكانت علامات الظهور هي إحدى دلائلهم، ولكي نتعرف على هذه العلامات لابد من تقسيمها على أساس الزمان قرباً وبعداً من يوم الظهور, وعلى أساس التحقق من الحتمية وعدمها.

اسم الکتاب : الأصول التمهيدية في المعارف المهدوية المؤلف : الحلو، محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 113
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست