responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الضيافة في الكتاب و السنة المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 13

أميرالمؤمنين عليه السلام:

وَجهٌ مُستَبشِرٌ خَيرٌ مِن قَطُوبٍ مُؤثِر.[4] و هو صريح فيما ذكرناه، فإنّ الإيثار وتقديم الآخرين- الذي هو أرفع منزلة وقيمة من الضيافة- إذا لم يكن مقترناً بالبِشر لم تكن له قيمة، فكيف هو حال الضيافة؟!

2. تحاشي المضيّف التصرّفات غير الأخلاقية

على الرغم من أنّ إكرام الضيف أمر حسن للغاية، إلّاأنّ هناك اموراً تعدّ في نظر البعض من إكرام الضيف، إلّاأنّها مذمومة وفق التعاليم الإسلاميّة، ويتحدّد إكرام الضيف بنظر الإسلام بحدود القيم الأخلاقية. وعلى سبيل المثال فإنّ ما يبذله المضيّف أحياناً في تهيئة الطعام للضيوف واستضافتهم بنحو أفضل، إذا كان بدافع طلب الشهرة والسمعة، فباعتباره تصرّفاً لا يناسب تعاليم الإسلام- حيث نهت الشريعة الغرّاء بنصوص قرآنية وأحاديث كثيرة عن إتيان العمل رياءً وسمعة- فهو مذموم بشدّة من وجهة نظر الإسلام.

والنقطة المهمة للغاية والتي ينبغي التأكيد عليها هي: أنّ آداب الضيافة لا تنحصر في الامور التي ذكرَتها الروايات الإسلامية، وإنّما كلّ العادات السائدة في المجتمعات المختلفة والتي تعدّ إكراماً للضيف، ولا تنافي القيم الأخلاقية من جهة، كما لا تتعدّى الحدود الشرعية من جهة ثانية، فهي ممّا يؤكّد عليها الإسلام.

ثانياً. آداب الضيف‌

تناولنا في الفصلين الرابع والخامس عدداً من الامور التي تخصّ الضيف، فهي‌


[4]. غرر الحكم: ج 6 ص 226 ح 90084، عيون الحكم والمواعظ: ص 504 ح 9251.

اسم الکتاب : الضيافة في الكتاب و السنة المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 13
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست