responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دعاء الإمام الحسين في يوم عاشوراء بين النظرية العلمية والأثر الغيبي المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 94

المبحث الثاني: دور التهجد في الإعداد الروحي والقلبي لخوض المهمات وتحمل الملمات

كثيراً ما يتعرض الإنسان لحوادث مختلفة خلال فترة حياته، منها حوادث قد ألمت به كالفقر والمرض والعسر وغيرها من الشدائد ونوازل الدهر وقد سميت (بالملمات)[130].

ومنها ما لم يقع كتهديد العدو فلا يعلم حاله أكان عازماً أم مدعياً؛ أو كالخروج للقتال فلا يعلم الإنسان مصيره ولا يدري لمن النصر والهزيمة؛ أو كالدخول على الحاكم الجائر لا يدري الداخل ما يحل بأمره وغيرها من مهمات الأمور[131].

هذه الحوادث كيف يستقبلها الإنسان؟ وكيف يتعايش معها؟ وماذا أعد لها؟ وهل يمتلك القدرة في المواجهة؟ أسئلة كثيرة ومختلفة كاختلاف الظروف والحالات التي يمر بها الإنسان؛ كما أن أجوبتها متعددة كتعدد الأسئلة، وكلها يمكن حدوثها لاختلاف مستوى التفكير عند الناس واختلاف ظروفهم الحياتية.

إلا أن عاشوراء قد قدمت دروساً تضمنت جميع هذه الأسئلة وأجوبتها! لأنها جمعت أعظم الشدائد والنوازل على مر الدهر. ولاسيما ليلة العاشر فقد ألقت بهمومها وأحزانها وحذرها على الإمام الحسين وأهل بيته (علیهم‌السلام)، فكيف استقبلها حجة الله؟ وماذا أعد لهذه النازلة والشدة؟!.


[130] مجمع البحرين: ج 6، ص 165.

[131] المهمات من الأمور: الشدائد، كتاب العين للفراهيدي: ج 3، ص 357.

اسم الکتاب : دعاء الإمام الحسين في يوم عاشوراء بين النظرية العلمية والأثر الغيبي المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 94
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست