responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دعاء الإمام الحسين في يوم عاشوراء بين النظرية العلمية والأثر الغيبي المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 80

وهذه الأحاديث أظهرت حرمة هذا الشهر عند الله عزّوجلّ، وأنه الشهر الذي استجاب فيه لأوليائه وفرج عنهم، وفيه تاب على أقوام كثيرة. فكان هذا الشهر أحد الأزمنة التي يتقرب بها إلى الله عزّوجلّ بأنواع العبادات ولاسيما الدعاء.

الا أن بني أمية أرادوا أن يجعلوا لقتلهم الحسين عليه السلام مشروعية فأكثروا من أحاديث تعظيم هذا اليوم وجعلوه يوم بركة لذا صاموه لكونه يوم نصرهم وسرورهم، مما جعل فقهاء أهل البيت عليهم السلام يحثوا على مرجوحية هذا الصوم لئلا يكون تشبهاً ببني أمية وأوصوا بالامساك فيه دون صومه ويتأتي بقية الكلام فيما بعد.

ولذلك.. كان الإمام الحسين (علیه‌السلام) يعلم أن لهذا الشهر حرمة عند الله تعالى وأن يوم عاشوراء هو يوم استجابة الدعاء وقضاء الحاجات، ولذلك كان (علیه‌السلام) كثير الدعاء فيه كما سيمر بيانه؛ وإن أعداءه كانوا يعلمون أن هذا الشهر هو من الأشهر الحرم، بل أخصها حرمة، ولأجله سمي بـ(المحرم) إلاّ أنهم لم يرعوا أية حرمة، واستهتروا بكل القيم الدينية والاجتماعية.

المسألة الثانية: خصوصية يوم عاشوراء بعد فاجعة الطف

إن الخصوصية التي كانت ليوم عاشوراء قبل فاجعة الطف قد اختلفت بعد وقوعها، أي: أن نوعية الأعمال التي تؤدي إلى حصول القربة إلى الله تعالى في يوم عاشوراء قد اختلفت. فقد أصبح الصوم في يوم عاشوراء بقصد الشماتة وإظهار الفرح والسرور كما يفعله المنافقون والنواصب لآل البيت (علیهم‌السلام)من أكبر الموبقات التي تحط العمل وتحرز غضب الله عزّوجلّ كما دلت عليه الأحاديث الشريفة.

اسم الکتاب : دعاء الإمام الحسين في يوم عاشوراء بين النظرية العلمية والأثر الغيبي المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 80
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست