responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دعاء الإمام الحسين في يوم عاشوراء بين النظرية العلمية والأثر الغيبي المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 71

المبحث الأول:

خصوصية ليلة عرفة ويومه في أرض الحائر الحسيني

امتازت ليلة عرفة بخصوصية خاصة عند جميع المسلمين على اختلاف مدارسهم الفقهية لارتباطها بفريضة الحج؛ بل قد دلّ حديث النبي الأكرم (صلی‌الله‌علیه‌و‌آله‌و‌سلم) :

«الحج عرفة»[105].

على تحقق مقصد الحج في عرفة لاجتماع المكان والزمان اللذين يتقبل الله فيهما هذه الفريضة. فهو الموضع الذي منه يرفع الدعاء، وإليه ينظر الله عزّوجلّ بعين الرحمة والمغفرة فيجود بمنّه وفضله على عباده الذين لبوا النداء وقدموا لهذا المكان الذي اختاره وميزه عن بقية الأمكنة والبقاع وحدد له الزمان الذي يقف فيه أولئك الوافدون لطلب رحمته وعفوه ومغفرته ورضاه.

ولذلك؛ رفدها أئمة العترة النبوية الطاهرة (علیهم‌السلام) بضروب عديدة من الأدعية لأنها الموضع الذي ينبغي للمؤمن أن يلهج فيه إلى الله بأنواع الأدعية من التبتل والاستكانة والابتهال والاستغاثة؛ وغير ذلك مما ورد في مدرسة الدعاء عند أهل البيت(علیهم‌السلام)، وبخاصّة دعاء الإمام الحسين (علیه‌السلام) في يوم عرفة؛ الذي احتوى على أصول وفروع لعلوم مختلفة كالشرعية والإنسانية والطبيعية؛ فكان بحق منهلاً من مناهل العلم والمعرفة التي يجد فيه الباحث مادته البحثية، ويلمس فيه المفكر نوافذه التأملية.

ومن هنا؛ نرى أن أحاديث العترة (علیهم‌السلام) قد دلّت على مواضع وأماكن أخرى


[105] الدروس للشهيد الأول: ج1، ص427. مستدرك الوسائل للنوري: ج10، ص34. مسند احمد: ج4، ص310. سنن الترمذي: ج2، ص188.

اسم الکتاب : دعاء الإمام الحسين في يوم عاشوراء بين النظرية العلمية والأثر الغيبي المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 71
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست