والقرآن يعرض هذه الحقيقة الغيبية في مناجاة موسى الكليم (علیهالسلام) فقد اختار الله عزوجل للكليم الزمان والمكان الذي يناجي فيه ربه.
قال تعالى:
(وَ واعَدْنا مُوسى ثَلاثينَ لَيْلَةً وَ أَتْمَمْناها بِعَشْرٍ فَتَمَّ ميقاتُ رَبِّهِ أَرْبَعينَ لَيْلَة)[103].
وفي الإسراء والمعراج اختار الله عزوجل لحبيبه المصطفى(صلیاللهعلیهوآلهوسلم) الزمان والمكان الذي يعرج منه إلى السماء.
(سُبْحانَ الَّذي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّميعُ الْبَصير)[104].
فكان المكان هو المسجد الحرام والمسجد الأقصى؛ والزمان كان الليل.
وغيرها من الشواهد والدلائل القرآنية التي تشير إلى حقيقة تعيين الأزمنة والأمكنة التي يتقرب من خلالها إلى الله تعالى.
وعند الرجوع إلى أحاديث العترة النبوية الطاهرة (علیهمالسلام) نجد أن هذه الأحاديث قد خصت هذا المكان بأزمنة محددة يتقرب فيها إلى الله عزّوجلّ.
وهي كالآتي:
[103] سورة الأعراف، الآية 142.
[104] سورة الإسراء، الآية: 1.