responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دعاء الإمام الحسين في يوم عاشوراء بين النظرية العلمية والأثر الغيبي المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 56

قال تعالى:

(وَ إِذْ قالَ إِبْراهيمُ رَبِّ اجْعَلْ هذا بَلَداً آمِناً وَ ارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَراتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِر)[88].

3. أن فيها مقام إبراهيم (علیه‌السلام) ولوجود هذا المقام اكتسبت أرض مكة ــ أعزها الله ــ هذا التفضيل والحرمة. قال تعالى:

(فيهِ آياتٌ بَيِّناتٌ مَقامُ إِبْراهيمَ وَ مَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً)[89].

والآية تدل على أمرين:

الأمر الأول: أن الآيات البينات جمعت في مقام إبراهيم.

الأمر الثاني: لوجود هذا المقام جعل هذا البلد حرماً آمناً، بمعنى آخر: إن الجعل في الحرمة والأمن كان لوجود مقام إبراهيم (علیه‌السلام).

وهذا يدل على أن شرافة المقام من المقيم وهو إبراهيم الخليل (علیه‌السلام)؛ ويدل أيضاً على أن هناك فرقاً بين أرض مكة وبين أرض الكعبة المشرفة؛ إذ قد ينصرف الذهن إلى أن التفضيل هو بين أرض كربلاء والكعبة المشرفة وهذا غير صحيح. لأن الحديث يدور في أسباب التفضيل ودواعيه بين أرض كربلاء وأرض مكة.

وعليه؛ إذا كانت هناك أسباب ودواعٍ لتفضيل مكة على غيرها من البقاع؛ فمن باب أولى النظر إلى هذه الأسباب وما تحمل من شأن عند الله تعالى.

بمعنى آخر: إذا كانت أرض مكة تفتخر على بقية الأراضي والبقاع بسبب بيت


[88] سورة البقرة، الآية: 126.

[89] سورة آل عمران، الآية: 97.

اسم الکتاب : دعاء الإمام الحسين في يوم عاشوراء بين النظرية العلمية والأثر الغيبي المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 56
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست