الأمر الأول: أن الآيات البينات جمعت في مقام
إبراهيم.
الأمر الثاني: لوجود هذا المقام جعل هذا البلد
حرماً آمناً، بمعنى آخر: إن الجعل في الحرمة والأمن كان لوجود مقام إبراهيم (علیهالسلام).
وهذا يدل على أن شرافة المقام من المقيم وهو إبراهيم الخليل (علیهالسلام)؛ ويدل أيضاً على أن
هناك فرقاً بين أرض مكة وبين أرض الكعبة المشرفة؛ إذ قد ينصرف الذهن إلى أن
التفضيل هو بين أرض كربلاء والكعبة المشرفة وهذا غير صحيح. لأن الحديث يدور في أسباب
التفضيل ودواعيه بين أرض كربلاء وأرض مكة.
وعليه؛ إذا كانت هناك أسباب ودواعٍ لتفضيل مكة على غيرها من البقاع؛ فمن
باب أولى النظر إلى هذه الأسباب وما تحمل من شأن عند الله تعالى.
بمعنى آخر: إذا كانت أرض مكة تفتخر على بقية
الأراضي والبقاع بسبب بيت