responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دعاء الإمام الحسين في يوم عاشوراء بين النظرية العلمية والأثر الغيبي المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 55

مكة، أو الكعبة المشرفة أعزها الله. وإنما من قبيل بيان الحكمة في تفضيل أرض كربلاء، علماً أن التفضيل في الواقع هو حقيقة قرآنية تحدث عنها كتاب الله تعالى وأنها جرت حتى بين الأنبياء والمرسلين (علیهم‌السلام)؛ قال تعالى:

(تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى‌ بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَ رَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجات‌)[87].

وعليه؛

فالتفضيل سنة كونية وقرآنية، وان أحاديث العترة (علیهم‌السلام) إنما جاءت في هذا المورد كي يطلع الإنسان على حكمة الله فيها.

المسألة الثانية: الحكمة في تفضيل أرض كربلاء على أرض مكة

للوقوف عند الحكمة في تفضيل أرض كربلاء على أرض مكة ينبغي أولاً معرفة عوامل الافتخار ودواعيه بمعنى:أن كربلاء ومكة ــ أعزهما الله ــ قد تضمنتا في ثراهما آثاراً تفضيلية كانت هي السبب في هذا التفضيل، ولذا: سنقف بادئ بدء عند هذه الأسباب.

1. فأما مكة، فإن سبب افتخارها على بقية الأراضي هو: لوجود البيت الحرام، وقدوم الحجاج من كل فجّ عميق، وموضع قبلة المصلي في صلاته، وكلا الفرضين، ــ أي: الصلاة والحجّ ــ قد ارتبطا بالبيت الحرام ــ أعزه الله ــ.

2. أنها حرم آمن، وهذه الحرمة اكتسابية لا ذاتية، بمعنى أنها اكتُسِبتْ من خلال دعوة إبراهيم (علیه‌السلام).


[87] سورة البقرة، الآية: 253.

اسم الکتاب : دعاء الإمام الحسين في يوم عاشوراء بين النظرية العلمية والأثر الغيبي المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 55
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست