اسم الکتاب : دعاء الإمام الحسين في يوم عاشوراء بين النظرية العلمية والأثر الغيبي المؤلف : الحسني، نبيل الجزء : 1 صفحة : 49
فالمقتول بها ريحانة رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) ؛
وأبناؤه، وبناته، وبنو أخوته؛ فكم لآل أبي طالب (رضوان الله تعالى عليه) من دمٍ قد
سفك على هذه الأرض؛ وكأنها قد خلقت لهم، وكأنهم خلقوا لها.
ولذا؛ اشتمل حديثه على هذين الجانبين.
أ. أخرج الشيخ المفيد (رحمهالله)، عن جويرية بن مسهر
العبدي، قال:
لما توجهنا مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام إلى صفين
فبلغنا طفوف كربلاء، وقف عليه السلام ناحية من العسكر، ثم نظر يميناً وشمالاً
واستعبر ثم قال:
«هذا
ــ والله ــ مناخ ركابهم وموضع منيتهم، فقيل له يا أمير المؤمنين، ما هذا الموضع»؟
قال:
هذا
كربلاء، يقتل فيه قوم يدخلون الجنة بغير حساب[81].
ب. ولم يكتف أمير المؤمنين علي (علیهالسلام) بهذا البيان فقط، أي:
عند رجوعه من معركة صفين ومروره بكربلاء، بل لطالما كان يحدث الناس من على منبر
الكوفة ويعرفهم بيوم عاشوراء وما يحل فيه من المصائب على آل محمد(صلیاللهعلیهوآلهوسلم)
في أرض كربلاء.
[81]
الإرشاد للمفيد: ج 1، ص 332، ط دار المفيد، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج 3،
ص170، ط دار الكتب العربية. كشف الغمة للآربلي؛ ج 1، ص 282، ط دار الأضواء. كشف اليقين
للحلي: ص 80، ط ردمك. المناقب لابن شهر: ج 2، ص 106. مدينة المعاجر للبحراني: ج 2،
ص 39. كنز العمال للهندي: ج 13، ص 655.
اسم الکتاب : دعاء الإمام الحسين في يوم عاشوراء بين النظرية العلمية والأثر الغيبي المؤلف : الحسني، نبيل الجزء : 1 صفحة : 49