اسم الکتاب : دعاء الإمام الحسين في يوم عاشوراء بين النظرية العلمية والأثر الغيبي المؤلف : الحسني، نبيل الجزء : 1 صفحة : 48
ولم يكتف النبي(صلیاللهعلیهوآلهوسلم) بإخبار أم سلمة
(رضي الله عنها) فقط. بل أخبر عائشة[78]؛ وزينب بنت جحش[79]؛ وأصحابه[80].
بل المستفاد من الروايات: أن الملائكة كانت تحدث النبي(صلیاللهعلیهوآلهوسلم)
بحديث كربلاء في مراتٍ عديدة. وأن النبي الأكرم(صلیاللهعلیهوآلهوسلم)
لم يملك دمع عينيه وحبس لواعجه وأحزانه، فمرة تراه يحدث بحديث كربلاء دون أن ينتظر
من يسأل عن هذه الدموع، ومرة يحبس الحديث فيكون دمع عينيه كأنما ينطق عن لسان
فصيح.
المسألة الرابعة: الإمام
علي (علیهالسلام) يخبر أصحابه عن شرافة تربة كربلاء
لقد كان الإمام علي (علیهالسلام) يتبع نهج رسول الله(صلیاللهعلیهوآلهوسلم)
في بيانه للحقائق الكونية التي ارتبطت بالثقل الأصغر لشريعة الله تعالى؛ وهم عترة
النبي المصطفى (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) .
فقد كشف (علیهالسلام)
لأصحابه عن الخصوصية المكانية لهذه التربة الطاهرة (أرض كربلاء) وأظهر لهم ما
ارتبط بها من مأساة كبيرة تحل بعترة المصطفى (صلیاللهعلیهوآلهوسلم).
[78]
سير أعلام النبلاء للذهبي: ج 3، ص 289 ــ 290، ط مؤسسة الرسالة. سبل الهدى والرشاد
للصالحي: ج 10، ص 153، ط دار الكتب العلمية. الإكمال في أسماء الرجال للتبريزي: ص45،
ط مؤسسة أهل البيت.
[79]
سبل الهدى والرشاد للصالحي: ج 10، ص 154، ط دار الكتب العلمية.
[80]
ينابيع المودة للقندوزي: ج 3، ص 8، ط دار الأسرة، البداية والنهاية لابن كثير: ج
8، ص301. سبل الهدى للصالحي: ج 11، ص 75.
اسم الکتاب : دعاء الإمام الحسين في يوم عاشوراء بين النظرية العلمية والأثر الغيبي المؤلف : الحسني، نبيل الجزء : 1 صفحة : 48