responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دعاء الإمام الحسين في يوم عاشوراء بين النظرية العلمية والأثر الغيبي المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 42

هذه الأزمنة التي شرفها الله وفضلها على غيرها من الأوقات؛ ارتبط بها الدعاء ارتباطاً وثيقاً.

بل كان من لوازمها التي لا تنفك عنها؛ ولا نبالغ إذا قلنا إنّ الدعاء من العلائم التي تعيد لهذه الأزمنة حيويتها وروحانيتها وبهجتها.

ومن هنا:

نستطيع أن نقول: إن هذه الحقائق القرآنية جاءت لتسجل بين دفتيها ما تجلى من خصوصيات مكانية وزمانية في دعاء الإمام الحسين عليه وعلى جده وأبيه وأمه وأخيه والتسعة المعصومين من بنيه أفضل الصلاة وأتم السلام.

وفي هذا البحث نحاول الوقوف والإحاطة بهذه الخصوصيات، كي تكون جواز عبور إلى هذا الصرح العظيم الذي زخر بالتجليات الربانية والعلوم الإنسانية والحقائق الكونية والآثار الغيبية التي رافقت فيوضات عين قدس[70] الله وحجته على خلقه.

فلكل واحدٍ من المكان، والزمان، والدعاء، والداعي، خصوصيات عديدة، وقد جمعت في آن واحد.


[70] القدس: أي الطهر، ويقال: القدّوس فعّول من القُدْس، وهو الطهارة؛ وقال الأزهري: لم يجئ في صفات الله تعالى غير القدوس، وهو الطاهر المنزّه عن العيوب والنقائص.

(لسان العرب: ج 6، ص 168، مادة "قدس").

وعليه: فالإمام الحسين (علیه‌السلام) لكونه من أهل بيت أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا وهو صاحب عصمة، ومثال الحكم الشرعي، فهو بهذا يكون عين الطهر بما للحكم الشرعي من قدسية ونزاهة من العيوب، فهو أحد مصادر الحكم الشرعي الذي اختاره الله وهما (الكتاب والعترة).

اسم الکتاب : دعاء الإمام الحسين في يوم عاشوراء بين النظرية العلمية والأثر الغيبي المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 42
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست