responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دعاء الإمام الحسين في يوم عاشوراء بين النظرية العلمية والأثر الغيبي المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 316

المبحث الثاني: جواز اللعن في الشريعة

إنّ المتأمل في دعاء الإمام الحسين (علیه‌السلام) بعد استشهاد زهير بن القين ــ رضوان الله عليه ــ يجد فيه سمة خاصة لم ترد في أي دعاء من أدعيته في يوم عاشوراء على الرغم من عظم مصائبه وتنوع رزاياه. وهذه السمة، هي: (اللعن). إذ لم يلعن الإمام الحسين (علیه‌السلام) أعداءه إلاّ عند مقتل زهير بن القين (علیه‌السلام)، قائلا:

«ولعن الله قاتليك لعن الذين مسخوا قردة وخنازير».

وفي الدعاء مسائل، منها:

المسألة الأولى: جواز اللعن على مستحقه، وهل يترتب ثواب على الإتيان به؟

إنّ من المسائل التي نالت اهتمام شريحة واسعة من المسلمين هي مسألة (اللعن) لبعض الرموز والشخصيات سواء أكانت حية أم ميتة ولاسيما إن بعض تلك الرموز كانت من مكونات الحدث التاريخي والعقائدي بوصفها رموزا إسلامية جلس بعضها على سدة الحكم في مراحل زمنية متعددة وأماكن مختلفة.

ومن الأمور التي فاقمت اللغط من البعض حول هذه المسألة هو إشاعة اللبس بين السباب أو الشتم وبين اللعن؛ أو عدّ اللعن:

هو الشتم والسباب، في حين أن الأول أمر به القرآن والسنة، والثاني نهيا عنه، كما أن شياع: أن الميت لا تجوز عليه إلا الرحمة أو (أذكروا محاسن موتاكم)[451]، مما استعمله متزلفو الحكام وأهل الهوى لغرض التستر على جرائم الحكام وإعذار الطواغيت هو مما زاد في هذا اللبس. ولرفع هذا اللبس ينبغي الإشارة إلى بعض النقاط، فمنها:


[451] مستدرك الحاكم: ج1، ص385. صحيح ابن حبان: ج7، ص219.

اسم الکتاب : دعاء الإمام الحسين في يوم عاشوراء بين النظرية العلمية والأثر الغيبي المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 316
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست