اسم الکتاب : دعاء الإمام الحسين في يوم عاشوراء بين النظرية العلمية والأثر الغيبي المؤلف : الحسني، نبيل الجزء : 1 صفحة : 291
فتطيب ريحي ويشرق حسبي، ويبيض وجهي؟ لا والله لا أفارقكم حتى يختلط هذا
الدم الأسود مع دمائكم».
فوقف عليه الحسين (علیهالسلام) وقال:
«أللهم
بيّض وجهه وطيّب ريحه واحشره مع الأبرار وعرّف بينه وبين محمد وآل محمد»[422].
المسألة الثالثة: تحقق الأثر الغيبي في دعائه (علیهالسلام) لجون
من المواضع التي تحقق فيها الأثر
الغيبي في دعاء الإمام الحسين (علیهالسلام) هو دعاؤه لجون (علیهالسلام).
فقد روي عن الإمام الباقر عليه السلام عن أبيه علي بن الحسين عليهما
السلام، أنه قال:
«إنّ الناس كانوا يحضرون المعركة،
ويدفنون القتلى، فوجدوا جوناً بعد عشرة أيام يفوح منه رائحة المسك رضوان الله عليه»[423]).
وفيه أمور ينبغي الإشارة إليها، منها:
أولا: من المشهور تاريخياً أن الإمام زين العابدين (علیهالسلام) قد تولى دفن الأجساد
الطاهرة بعد ثلاثة أيام من استشهاد الإمام الحسين (علیهالسلام) وكان يعينه على
[422]
مثير الأحزان لابن نما الحلي: ص48. اللهوف في قتلى الطفوف لابن طاووس: ص65. ابصار العين
للسماوي: ص177.
[423]
بحار الأنوار للمجلسي: ج45، ص23. العوالم، الإمام الحسين عليه السلام للبحراني:
ص266. مستدرك سفينة البحار: ج2،ص 138. لواعج الأشجان، السيد محسن الأمين: ص149.
اسم الکتاب : دعاء الإمام الحسين في يوم عاشوراء بين النظرية العلمية والأثر الغيبي المؤلف : الحسني، نبيل الجزء : 1 صفحة : 291