responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دعاء الإمام الحسين في يوم عاشوراء بين النظرية العلمية والأثر الغيبي المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 258

الشاهد الخامس: نشر الأحاديث المكذوبة في فضائل عثمان

ولم يكتف معاوية بمنع شهادة شيعة أهل البيت (علیهم‌السلام) وفرض حصار اجتماعي واقتصادي عليهم في الأقطار كافة، وإنما عمد إلى سياسة أخرى ونمط جديد من أنماط إرهاب الثقافة، فقام بتعميم كتاب إلى الولاة يقول فيه: (أن انظروا من قبلكم من شيعة عثمان وصحبته وأهل بيته، والذي يروون فضائله ومناقبه، فأدنوا مجالسهم وقربوهم وأكرموهم واكتبوا إلي بكل ما يروي رجل منهم واسمه واسم أبيه وعشيرته).

ففعلوا ذلك حتى أكثروا في فضائل عثمان ومناقبه، لما كان يبعثه إليهم معاوية من الصلات والكساء والجبات والقطائع ، وتنافسوا في المنازل والدنيا، فليس أحد يجيء من مصر من الأمصار فيروي في عثمان فضيلة إلا كتب اسمه وقرب وأجيز فلبثوا بذلك ما شاء الله[376].

وحينما كثر الحديث في جميع المدن الإسلامية وانتشرت بينهم ثقافة التزوير والتحريف وشاع استخدامها وطمع في تحصيلها أصحاب المصالح والنفوس المريضة، عمد معاوية إلى نمط آخر من الإرهاب الفكري فقام بترويج هذه الصنعة الجديدة في أوساط الرواة إلى تغير الوجهة من الإكثار في فضائل عثمان إلى الإكثار في فضائل الصحابة والشيخين مع اعتماد نمط جديد في إرهاب الثقافة يعتمد على وضع أحاديث مشابهة للأحاديث التي تتحدث عن فضائل أهل البيت (علیهم‌السلام) كي


[376] شرح نهج البلاغة، المعتزلي: ج11، ص44. بحار الأنوار للعلامة المجلسي: ج44، ص125. كتاب الغدير للشيخ الأميني: ج11، ص28. مناقب أهل البيت E للمولى حيدر الشيرواني: ص27.

اسم الکتاب : دعاء الإمام الحسين في يوم عاشوراء بين النظرية العلمية والأثر الغيبي المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 258
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست