اسم الکتاب : دعاء الإمام الحسين في يوم عاشوراء بين النظرية العلمية والأثر الغيبي المؤلف : الحسني، نبيل الجزء : 1 صفحة : 256
فقتلت
شيعتنا بكل بلدة، وقطعت الأيدي والأرجل على الظنة، وكان من ذكر بحبنا والانقطاع
إلينا سجن أو نهب ماله، أو هدمت داره.
ثم
لم يزل البلاء يشتد ويزداد إلى زمان عبيد الله بن زياد قاتل الحسين (علیهالسلام) ثم جاء الحجاج فقتلهم كل
قتلة، وأخذهم بكل ظنة وتهمة، حتى أن الرجل ليقال له زنديق أو كافر أحب إليه من أن
يقال شيعة علي، وحتى صار الرجل الذي يذكر بالخير ولعله يكون ورعا صدوقا يحدث
بأحاديث عظيمة عجيبة، من تفضيل من قد سلف من الولاة، ولم يخلق الله تعالى شيئا
منها ولا كانت ولا وقعت وهو يحسب أنها حق لكثرة من قد رواها ممن لم يعرف بكذب ولا
بقلة ورع»[371].
الشاهد الثاني: قتل من يروي حديثا في فضل علي وأهل بيته (علیهمالسلام)
بعد بيان الإمام الباقر (علیهالسلام) للحالة العامة التي مرّ
بها أهل البيت (علیهمالسلام) وشيعتهم خلال القرن الأول للهجرة
فإن التاريخ قد أظهر بعض التفاصيل عن إرهاب الثقافة التي قام بها معاوية بن أبي
سفيان على المسلمين.
فقد روى أبو الحسن علي بن محمد بن أبي سيف المدائني في كتاب الأحداث،
قال: كتب معاوية نسخة واحدة إلى عماله بعد عام الجماعة: أن برئت الذمة ممن روى
شيئا من فضل أبي تراب وأهل بيته[372].
[372]
شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد المعتزلي: ج 11، ص 44. مختصر البصائر لحسن بن
سليمان الحلي: ص 13. بحار الأنوار للعلامة المجلسي S: ج 33، ص 191، ح 75.
اسم الکتاب : دعاء الإمام الحسين في يوم عاشوراء بين النظرية العلمية والأثر الغيبي المؤلف : الحسني، نبيل الجزء : 1 صفحة : 256