responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دعاء الإمام الحسين في يوم عاشوراء بين النظرية العلمية والأثر الغيبي المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 231

الحلقة الثانية: إن الله تعالى سلط عليهم سنين كسني يوسف (علیه‌السلام)

ويمكن لنا معرفة آثار دعاء الإمام الحسين (علیه‌السلام) الكاشف عن تحقق السنن الكونية الملازمة لوقوع الأفعال الإجرامية ــ التي يعبر عنها في الثقافة القرآنية بالآثام والذنوب والفواحش ــ من خلال الحركة التاريخية لحوادث أرض السواد أو العراق، وما آلت إليه الحالة الاقتصادية والاجتماعية بعد عام الفاجعة النبوية بقتل ابن النبي . على أرض العراق.

أولاً: عجز خزينة الدولة وتردي الوضع الاقتصادي

إنّ المقارنة بين الواردات المالية التي كانت تجبى عام (30) للهجرة وبين عام (132) للهجرة الذي شهد أواخر الدولة الأموية تدل على نفوذ السنن التاريخية (الكونية) في سلوكيات المجتمع المسلم بعد تلك الفاجعة وحسبما حدده الإمام الحسين (علیه‌السلام) في حبس الأمطار وانتشار القحط.

ويمكن معرفة ذلك من خلال ما جمعه الدكتور حمدان عبد المجيد من روايات حول تعداد واردات العراق المالية منذ عهد عمر بن الخطاب إلى أواخر الدولة الأموية، فقال: «تتواتر الروايات التاريخية وتصبح أكثر وضوحاً عندما تتناول خراج سواد العراق. ولعل الفضل في ذلك يعود إلى الفقيه أبي يوسف الذي وضع كتابه «الخراج» في وقت مبكر، وضمّنه روايات واضحة ودقيقة وموثقة، عن حكم أراضي الخراج، وأنواعها وعن المبالغ التي جبيت من الأراضي الخراجية. وفي هذا الصدد نقل لنا أبو يوسف رواية ميمون بن مهران التي تبين أن الخليفة عمر بن الخطاب: «كان يجبي العراق كل سنة مائة ألف ألف أوقية»[322] فضة.


[322] الخراج، أبو يوسف: ص114.

اسم الکتاب : دعاء الإمام الحسين في يوم عاشوراء بين النظرية العلمية والأثر الغيبي المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 231
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست