responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دعاء الإمام الحسين في يوم عاشوراء بين النظرية العلمية والأثر الغيبي المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 189

وعزمهم على قتله (علیه‌السلام)، ولذلك نرى أن الإمام الحسين (علیه‌السلام) قد رد عليه بما يؤكد لهم معرفته بحقيقة نفوسهم وما عزموا على فعله، فقال (علیه‌السلام) له:

«أنت أخو أخيك؟ أتريد أن يطلبك بنو هاشم أكثر من دم مسلم بن عقيل؟ لا والله لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا أفر فرار العبيد.

عباد الله إني عذت بربي وربكم أن ترجمون، أعوذ بربي وربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب».

وهنا:

وبعد مفاجأتهم بمعرفته بما عزموا عليه من قتله وسفك دمه، بدليل قوله لابن الأشعث:

(أتريد أن يطلبك بنو هاشم أكثر من دم مسلم بن عقيل) [285].

فقد أثبت لهم وللتأريخ الذي يسجل هذا الحوار أنهم جاءوا لغاية واحدة وهي إجباره (علیه‌السلام) على البيعة ليزيد بن معاوية وأنهم قوم منافقون أظهروا الإسلام وأبطنوا الكفر بدليل عدم إيمانهم بتلك الحجج الشرعية التي قدمها لهم من كونه ابن بنت نبيهم، وسيد شباب أهل الجنة، وإنهم كتبوا إليه فلبى استغاثتهم، وإنهم رفضوا رجوعه من حيث قدم، فبدا نفاقهم ظاهرا بيناً لا يحتاج إلى بيان آخر، ولذا قال:

«أعوذ بربي وربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب».

فلو كان هؤلاء يؤمنون بيوم الحساب لفكروا كثيرا جدا قبل أن يقفوا هذا الموقف وبعد هذه الحجج التي احتج بها عليهم.


[285] الكامل في التاريخ، ابن الأثير: ج4، ص62، ذكر مقتل الحسين A.

اسم الکتاب : دعاء الإمام الحسين في يوم عاشوراء بين النظرية العلمية والأثر الغيبي المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 189
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست