responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دعاء الإمام الحسين في يوم عاشوراء بين النظرية العلمية والأثر الغيبي المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 101

سوى ما أعددت له من الكرامة والمزيد والقربة»[145].

ولأجل هذه المزايا وغيرها اتخذ الإمام الحسين (علیه‌السلام) ليلة عاشوراء، ليلة للمناجاة والصلاة وتلاوة كتاب الله تعالى، وكثرة الدعاء والاستغفار، والتزود بالطاقات والفيوضات الإلهية.

فكان هو وأصحابه (علیهم‌السلام) بين قائمٍ وراكعٍ وساجدٍ، لهم دوي كدوي النحل لا يفترون من ذكر الله تعالى ومناجاته والتضرع[146] إليه، والرهبة[147] منه، والتبتل[148] إليه، والابتهال[149] له، عزّ شأنه راجين في ذلك رضاه ورضا رسوله(صلی‌الله‌علیه‌و‌آله‌و‌سلم) ملتمسين توفيقه في نصرة شرعه ودينه.

فكان لهم ما سألوا الله من أجله، فقد أجاب دعوتهم فمضوا مضرجين بدمائهم مجزرين كالأضاحي في ساحة قدسه في البقعة المباركة من جانب الطور الأيمن، ضحىً من يوم عاشوراء.


[145] الأمالي للشيخ الصدوق: ص 367. من لا يحضره الفقيه: ج 1، ص 476. ثواب الأعمال: ص 43. روضة الواعظين للفتال: ص 320. وسائل الشيعة (آل البيت E) للحر العاملي: ج 6، ص 139. المصباح للكفعمي: ص 419.

[146] التضرع: هو رفع اليدين بالدعاء، وقيل: هو تحريك السبابة اليمنى، يميناً وشمالاً (كشف الغطاء: ج 2، ص 307).

[147] الرهبة: أن تظهر ظهرهما.

[148] التبتل: تحريك السبابة اليسرى ترفعها وتضعها.

[149] الابتهال: تبسط يدك وذراعك إلى السماء، والابتهال حيث ترى أسباب البكاء؛ وإذا سألت فبطن كفيك، وإذا تعوذت فبظهر كفيك؛ وإذا دعوت فبأصبعك (كشف الغطاء للشيخ جعفر كاشف الغطاء S: ج 2، ص 307).

اسم الکتاب : دعاء الإمام الحسين في يوم عاشوراء بين النظرية العلمية والأثر الغيبي المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 101
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست