responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام المؤلف : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    الجزء : 1  صفحة : 50

والحاصل: سميت بذلك لتقرشها أي تجمعها إلى مكة من حواليها بعد تفرقها في البلاد حين غلب عليها قصي بن كلاب، وبه سمي قصي مجمعاً.

وقيل: سموا بقريش هو مشتق من الدابة التي ذكرت وهي التي تخافها جميع الدواب, كما في حديث ابن عباس في ذكر قريش قال: هي دابة تسكن البحر تأكل دوابه [66]، وبها سميت قريش قريشاً. وقيل: سميت باسم قريش بن مخلد بن غالب بن فهر, حيث كان صاحب عيرهم, فكانوا يقولون: قدمت عير قريش وخرجت عير قريش. وقيل: سميت بذلك لأنهم كانوا أهل تجارة ولم يكونوا أصحاب ضرع وزرع, من قولهم: فلان يتقرش المال أي يجمعه [67].

الكمالات العالية للسيدة آمنة

بلا شك أنّ المرأة التي تحظى بهذا الفخر العظيم وتكون وعاءً لخاتم النبيين وخير الخلق أجمعين من الأولين والآخرين لابد وأن تكون متصفة بكمالات عالية تؤهلها لذلك سواء على الصعيد المادي أو المعنوي كي تكون مستعدة لتقبل النور النبوي.

وعليه قد روي في أوصاف آمنة أم النبي’ أنها كانت كالمرآة المضيئة، ووجهها كفلقة قمر، وكانت من أحسن النساء جمالاً وكمالاً، وأفضلهن حسباً ونسباً. قال عبد المطلب لولده عبد الله: «فوالله ما في بنات أهل مكة مثلها، لأنها محتشمة ونفسها طاهرة مطهرة، وهي ديّنة أديبة عاقلة فصيحة بليغة، وقد

 

 

 

 


[66] أنظر: معجم البلدان, الحموي, ج4 ص337.

[67] أنظر: لسان العرب, ابن منظور, ج 6 ص335.

اسم الکتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام المؤلف : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    الجزء : 1  صفحة : 50
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست