responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام المؤلف : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    الجزء : 1  صفحة : 336

الأول: التربية الإلهية لأم المعصوم

إن مما لا شك فيه أن أئمة أهل البيت*- كما نعتقد وعليه قامت الأدلة - قد أوتوا العلم بحقائق الأمور والأشياء ومعرفة مداخلها ومخارجها، ومنها العلم بأحوال الناس وخصوصياتهم، وقد ورثوا ذلك عن رسول الله أو أطلعهم الله تعالى عليه لنفوذ بصائرهم، وصفاء نفوسهم وطهارة ذواتهم، ولما كان الأمر يتعلق بالإمامة ومنصب الولاية فلا بد من اختيار الوعاء الطاهر، والأصل الزاكي، والحجر العفيف الذي سيكون حاملاً وحاضناً لولي الله، وخليفته على العباد، والحجة على الخلق، ويعد ذلك من المسلمات البديهية في عقيدة الشيعة الإمامية، وإنما وقع اختيار الأئمة* على هؤلاء الجواري من دون سائر النساء لعلمهم* بأنهن قد جمعن شرائط الاقتران بالمعصوم وصلاحيتهن للأمومة التي ستنجب الإمام المعصوم, إذ كما يشترط أن يكون الآباء طاهرين مطهرين فكذلك الحال بالنسبة للاُمَّهات. وقد تقدم مدى تأثير الأم على ولدها، فإن لعامل الوراثة مدخلاً كبيراً في التكوين الخلقي المنعكس على الولد من قبل أبويه لاسيما الأم، لذلك نلاحظ أنّ الإمام علیه السلام قد يختار واحدة بعينها من دون سائر الجواري اللاتي عرضن للبيع، وقد تكون غير صالحة - بحسب المعايير المادية - للبيع والشراء إلا أن الإمام علیه السلام لا يختار غيرها، بل تذكر المصادر كما سيأتي ذكرها أن هذه الجارية المعينة من قبل الله قد جعلت للإمام فقد تمتنع عن الاستسلام لأي مشترٍ يتقدم لشرائها حتى يكون الذي يشتريها هو الإمام علیه السلام ، مع أنها في ظروف لا تملك

اسم الکتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام المؤلف : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    الجزء : 1  صفحة : 336
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست