responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام المؤلف : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    الجزء : 1  صفحة : 331

شهربانويه تختار الحسين عليه السلام زوجاً

لم يكن اختيارها للحسين علیه السلام في معزل عن التخطيط والإرادة الإلهية, بل هي اقترنت به في عالم الأرواح والغيب (كما تقدم) قبل حضورها واختيارها له في عالم المادة والأجساد وهذا يعبر عن ارتباط الغيب في زواجها للحسين علیه السلام , فقد ذكروا هناك رهط من قريش وغيرهم كانوا حاضرين وكانت لهم المكانة والإمرة وقد رغبوا في زواجها لكن اعترضهم الإمام أمير المؤمنين علیه السلام قائلاً: هن لا يكرهن على ذلك ولكن يخيرن ما اخترنه عمل به، فأشار جماعة إلى شهر بانويه بنت كسرى فخيرت وخوطبت من وراء الحجاب والجمع حضور فقيل لها: من تختارين من خطابك؟ وهل أنت ممن تريدين بعلاً؟ فسكتت فقال أمير المؤمنين قد أرادت وبقي الاختيار، فقال عمر: وما علمك بإرادتها البعل؟ فقال أمير المؤمنين علیه السلام : إن رسول الله’ كان إذا أتته كريمة قوم لا ولي لها - وقد خطبت - يأمر أن يقال لها: أنت راضية بالبعل؟ فإن استحيت وسكتت جعل إذنها صماتها وأمر بتزويجها، وإن قالت: لا لم يكرهها على ما تختاره، وإن شهر بانويه أريت الخطاب فأومأت بيدها واختارت الحسين بن علي‘، فأعيد القول عليها في التخيير فأشارت بيدها، وقالت: هذا إن كنت مخيرة، وجعلت أمير المؤمنين علیه السلام وليها، وتكلم حذيفة بالخطبة، فقال أمير المؤمنين علیه السلام : ما اسمك؟ فقالت: شاه زنان بنت كسرى، قال أمير المؤمنين علیه السلام : أنت شهر بانويه وأختك مرواريد بنت كسرى قالت: آريه [588].


[588] الغارات, إبراهيم بن محمد الثقفي, ج2 ص825. جامع أحاديث الشيعة, السيد البروجردي, ج20 ص152.

اسم الکتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام المؤلف : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    الجزء : 1  صفحة : 331
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست