responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام المؤلف : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    الجزء : 1  صفحة : 316

أعطكم منطقتي وخاتمي وتاجي. فتغيبوا عنه. وسألهم شيئاً يأكل به خبزاً فأعطاه بعضهم أربعة دراهم. فضحك وقال: لقد قيل لي إنك ستحتاج إلى أربعة دراهم. ثم إنه هجم عليه بعد ذلك قوم وجههم ماهويه لطلبه. فقال: لا تقتلوني واحملوني إلى ملك العرب لأصالحه عني وعنكم. فأبوا ذلك وخنقوه بوتر، ثم أخذوا ثيابه فجعلت في جراب، وألقوا جثته في الماء [562].

تكامل صفاتها

إنّ اقترانها بالإمام الحسين علیه السلام , وتأهلها لأن تكون وعاءً للمعصوم دون غيرها, يكشف لنا بوضوح عن مدى كمالها وبعد إيمانها, بالإضافة الى الروايات التي تتحدث عن اهتمام يد الغيب في تربيتها واصطفائها, فقد ورد عن جابر، عن أبي جعفر علیه السلام قال: لما اقدمت بنت يزدجرد على عمر أشرف لها عذارى المدينة وأشرق المسجد بضوئها لما دخلته، فلما نظر إليها الخليفة الثاني غطت وجهها وقالت: اف بيروج بادا هرمز...الخ [563]. والكلام الذي نطقت به فارسي, مشتمل على تأفيف ودعاء على أبيها هرمز, تعني لا كان لهرمز يوم فإن ابنته أسرت بصغر ونظر اليها الرجال.

وقيل: إن أمير المؤمنين علیه السلام قد سماها مريم، وهذا ما يعطيها نفس المكانة. ويقال: سماها فاطمة، وكانت تدعى سيدة النساء [564].


[562] فتوح البلدان, البلاذري, ج 2 ص387. وانظر: أيضا البداية والنهاية, ابن كثير, ج7 ص178.

[563] راجع: الكافي, الكليني, ج1 ص467.

[564] بحار الأنوار, المجلسي, ج46 ص13.

اسم الکتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام المؤلف : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    الجزء : 1  صفحة : 316
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست