اختلف المحدثون والمؤرخون في تحديد زمن وفاة خديجة (س) وسنذكر جملة من
أقوالهم في ذلك:
ذكر ابن آشوب وغيره: أن أبا طالب رضي الله عنه توفي في آخر السنة العاشرة
من مبعث رسول الله’ ثم توفيت خديجة رضي الله
عنها بعد أبي طالب بثلاثة أيام فسمى رسول الله ذلك العام عام الحزن. فقال: ما زالت
قريش قاعدة عني حتى مات أبو طالب [378].
وذكروا عن ابن إسحاق قال: ثم إن خديجة بنت خويلد وأبا طالب ماتا في عام
واحد فتتابعت على رسول الله المصائب بموتهما. وكانت خديجة وزيرة صدق على الإسلام
كان يسكن إليها.
وذكر الواقدي أنهم خرجوا من الشعب قبل الهجرة بثلاث سنين وأنهما توفيا في
ذلك العام وتوفيت خديجة قبل أبي طالب بخمسة وثلاثين يوماً[379].
وعن قطب الدين الراوندي&قال: وخرج النبي’ورهطه من الشعب وخالطوا الناس ومات
أبو طالب بعد ذلك بشهرين وكانت خديجة رضي الله عنها بعد ذلك وورد على رسول الله’أمران عظيمان وجزع جزعاً شديداً[380].
وعن ابن المغازلي حدثنا سعيد عن قتادة قال: توفيت خديجة قبل الهجرة
[378]
انظر: مناقب آل أبي طالب, ابن شهر آشوب, ج1 ص150.
[379]
أنظر: تاريخ الإسلام, الذهبي, ج 1 ص 236. والسيرة النبوية, ج 1 ص 268.