responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام المؤلف : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    الجزء : 1  صفحة : 209

سبق إسلامها

امتازت خديجة عن غيرها في جملة من المواقف النبيلة التي أعطتها صبغة مميزة أشخصتها عن أقرانها ومعاصريها من جملتها أنّها أوّل النساء اللاتي أسلمت وآمنت وضحّت وقدمت الغالي والنفيس من أجل الدين والرسالة, وقد أظهرت ما كان يختلج صدرها من إيمانها بالنبي الأكرم وما رسمه من مستقبل زاهر في إحياء البشرية ومجابهة الطاغوت الغاشم, مع أنّ دخول خديجة (س) في الإسلام يختلف عن غيره بكثير إذ أكثر أهل الإسلام كان إسلامهم بطيئاً ومتأخراً وربما يكون خجولاً عند بعض الأشخاص, بل متزلزلاً عند البعض الآخر, لذا نلاحظ البعض يدخل دائرة الإسلام بعد المشاورة أو بعد التأمل, أو هناك ثمة ضغوط سياسية أو اجتماعية, وغير ذلك, وأمّا خديجة (س) فقد كان إسلامها سريعاً وفورياً ومنشأ هذه السرعة والفورية في إسلامها أمران:

الأمر الأول: علمها ومعرفتها بالأديان والكتب وعلامات الرسل, فقد تعلمتها من عمها ورقة بن نوفل كما سوف يأتي في الكلام حول علمها فهي على اطلاع بأنّ محمداً ’ سوف يكون هو النبي لهذه الأمة, وكان هذا العلم يلازمه الإيمان بالله تعالى فإنها (س) كانت على ملة إبراهيم الخليل علیه السلام كما تقدمت الإشارة إليه.

الأمر الثاني: هو علمها بأنّ محمداً ’ أهل لذلك وليس أحد في أمته من هو أفضل منه, وعليه فقد ذكروا أن خديجة أوّل من أسلم حيث بُعث’ يوم الاثنين فأسلمت هي في ذلك اليوم, وكانت له عوناً على حاله كله تثبته على أمره

اسم الکتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام المؤلف : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    الجزء : 1  صفحة : 209
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست