responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام المؤلف : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    الجزء : 1  صفحة : 204

يبق هذا التقدير والحب من خديجة للنبي’ من طرف واحد، بل قابله النبي’ بالحب والتقدير لها في أيام حياتها وبعد مماتها، حتى لقد كان ذلك يثير حفيظة بعض أزواجه اللواتي ما رأين، ولا عشن مع خديجة، دليل واضح على بطلان هذا الزعم. بل إن حياة النبي’ من بدايتها إلى نهايتها لخير شاهد على أنّه ما كان يقيم للمال أي وزن وقد أنفقت خديجة أموالها برغبتها في سبيل الله والدعوة إلى دينه وليس على النبي’ وملذاته وهكذا تفعل الحرة العاقلة اللبيبة كما فعلت خديجة، فلا تغرها بهرجة الدنيا وزخرفها وزبرجها، ولا تبحث عن المال والشهرة، ولا عن اللذة والشهوة, وإنمّا يكون نظرها إلى الأخلاق الفاضلة والسجايا الكريمة، لأنّها هي التي تسخر المال والجاه والقوة في سبيل الإنسانية, والماديون الذين ينظرون إلى كل شيء من ناحية المال والمادة فإنّ حياة النبي’ من بدايتها إلى نهايتها لخير شاهد على أنه’ ما كان يقيم للمال وزناً.

تصيد بالماء العكر

زعم بعض المغرضين أن خديجة بما أنها كانت ذات مال تتاجر به، كانت أحوج ما تكون إلى رجل أمين لإدارة أمور تجارتها، لذلك اندفعت للزواج بمحمد الصادق الأمين وكان النبي’ يعلم بوضعها المالي وحياتها الكريمة قبل خطوبتها مع ما بينهما من تفاوت العمر.

إلا أن الذي نراه في التأريخ هو أن دوافع خديجة للزواج بالصادق الأمين كانت دوافع معنوية لا مادية.

اسم الکتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام المؤلف : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    الجزء : 1  صفحة : 204
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست