responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام المؤلف : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    الجزء : 1  صفحة : 203

يهز العالم من أقصاه إلى أقصاه ويحدث تحولاً في تأريخ البشرية، وأنهما كانا يخافان عليه دعاة الأديان وطواغيت العرب.

زيف القول

حاول أعداء الإسلام أو الحمقى والمغفلون تحريف مسار التاريخ واتهام نبي الإنسانية بما لا يعقل, فقد نقل الحلبي في سيرته أنّ النبي’ دخل على خديجة قبل التزويج فأخذت يده فضمته إلى صدرها [350]. وأيضا من جملة ما نقله أنّ عمها كان يأنف من أنّ يزوجها من محمد يتيم أبي طالب فاحتالت عليه حتى سقته الخمر فزوجها في حال سكره فلما أفاق وجد نفسه أمام الأمر الواقع, فلم يجد بداً من القبول [351]؟.

والجواب

لا ريب إنّ هذا الهراء والافتراء يتناقض مع أخلاق الرسول الكريم وخديجة أم المؤمنين فهو ليس إلا كذباً موضوعاً لم يقصد به سوى الحط والوضع من كرامة النبي’ وتنقيصه. إضافة إلى قدح مكانة السيدة خديجة.

وكما أنّ كون خديجة هي التي عرضت نفسها على النبي’، وأنه لم يكن هو الذي تقدم بطلب يدها، لخير جواب لما جاء في كلمات بعض المستشرقين من اتهام باطل بأنه’ إنّما تزوج خديجة طمعاً في مالها, مع أنّه لم


[350] انظر: السيرة الحلبية, الحلبي, ج1 ص140.

[351] انظر: المصدر السابق, ص138.

اسم الکتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام المؤلف : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    الجزء : 1  صفحة : 203
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست