responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام المؤلف : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    الجزء : 1  صفحة : 166

لتكون بمثابة مبنى للحكومة يتشاورون فيها هو وقومه في الأمور الخاصة بهم. وعمل أيضاً على الاهتمام بالكعبة والوظائف التابعة لها وهي الحجابة: أي قفل البيت الحرام وفتحه للزائرين. والسقاية: وهي توفير مياه الشرب للحجاج في موسم الحج. والرفادة: وهي توفير الطعام للحجاج واستضافتهم. واللواء: وهي راية قريش في الحرب [286].

إمّا جد خديجة الثالث عبد العزى فقد نال جزءاً من وظائف الكعبة وهي الرفادة, وذلك بعد وفاة قصي لم يتمكن أحد من أبنائه الأربعة (عبد الدار وعبد العزى وعبد مناف وعبد قصي) أن يجمع كل السلطان بيده كما كان عليه الحال في عهد أبيهم قصي, بل توزعت الزعامة بينهم, كما ذكر ذلك اليعقوبي >أنّ قصياً قسم بين ولده فجعل السقاية والرئاسة لعبد مناف, والدار لعبد الدار والرفادة لعبد العزى وحافتي الوادي لعبد قصي) [287]. ومن ثمة حصل نزاع بين الأبناء والأحفاد استمر فترة طويلة, ويبدو من هذا النزاع حول وظائف الكعبة جعل أسد (جد خديجة) بن عبد العزى يتنبه إلى ضعف موقفه في قريش لذلك تزوج العديد من النساء وصل عددهن إلى ست نساء, أولهن زهرة بنت عمر (أم خويلد والد خديجة) وهذه الزيجات حققت لأسد ما أراد حيث أنجبن عددا كثيراً من الأبناء تجاوزوا العشرة استطاعوا أن يثبتوا مكانة هذه الأسرة في مجتمع مكة قبل الإسلام.


[286] أنظر: السيرة النبوية, ابن هشام الحميري, ج 1ص81.

[287] أنظر: تاريخ اليعقوبي, ج 1ص211.

اسم الکتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام المؤلف : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    الجزء : 1  صفحة : 166
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست