responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الارتداد في الشريعة الإسلامية المؤلف : سماك، غازى عبد الحسن    الجزء : 1  صفحة : 41

السير إليهم، ثمَّ أعطاه سارة، وجعل لها جعلا على أن تبلغه قريشا، فجعلته في رأسها، ثمَّ فتلت عليه قرونها، ثمَّ خرجت به، وأتى رسول الله (ص) الخبر من السماء بما صنع حاطب، فبعث علي بن أبي طالب والزبير بن العوام، فقال: أدركا امرأة قد كتب معها حاطب بن أبي بلتعة بكتاب إلى قريش، يحذرهم ما قد أجمعنا له في أمرهم.

فخرجا حتى أدركاها بالخليقة، خليقة بني أبي أحمد، فاستنزلاها، فالتمسا في رحلها، فلم يجدا شيئا، فقال لها علي بن أبي طالب (ع): إني أحلف بالله ما كذب رسول الله (ص) ولا كذبنا، ولتخرجن لنا هذا الكتاب أو لنكشفنك، فلما رأت الجد منه قالت: أعرض، فأعرض، فحلت قرون رأسها، فاستخرجت الكتاب منها، فدفعته إليه‌ [1]. فأمر رسول الله (ص) بقتلها يوم فتح مكة [2].

[3]

1- أم قرفة، ولم يرد في كتب التواريخ شئ من أحوالها، وغاية ما وجد في بعض كتب الحديث أنَّ امرأة يقال لها أم قرفة كفرت بعد إسلامها فاستتابها أبو بكر، فلم تتب، فقتلها [4].

2- لقيط بن مالك الأزدي، وكان يسمى في الجاهلية الجلندي، وادعى بمثل ما ادعى من تنبأ، وغلب على عمان مرتداً، فبعث له أبو بكر جيشا، فولى المشركون‌


[1] ابن هشام، عبد الملك بن هشام، السيرة النبوية، ج 4 ص 40.

[2] الطبري، محمد بن جرير، تاريخ الطبري، ج 2 ص 161.

[3] ما يرتبط بحروب الردة سنتعرض له في فصل لاحق.

[4] البهيقي، أحمد بن الحسين، السنن الكبرى، ج 8 ص 204.

اسم الکتاب : الارتداد في الشريعة الإسلامية المؤلف : سماك، غازى عبد الحسن    الجزء : 1  صفحة : 41
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست